المقالات

الإستراتيجية العظمى والمُدونين الحمقى..!


زمزم العمران ||

 

 قال تعالى في كتابه الكريم : {فَإِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْغَٰالِبُونَ} 

الفضل الكبير ، للجمهورية الإسلامية الإيرانية ولحزب الله اللبناني ، فيما وصلت إليه اليوم المقاومة الفلسطينية ، من قوى فالردع وجهوزية عالية ، وخطط عسكرية وتكتيكات اثبتت فاعليتها وتطورها يوم بعد آخر، بعد ماكانت في السابق تقاوم إسرائيل بالحجارة ، هذه النقلة النوعية في معادلة الصراع العربي الإسرائيلي ، كان لهؤلاء الفضل الكبير بعد ان خضعت اغلب الأنظمة العربية الحاكمة للأستسلام امام الصهاينة .

برز ذلك التطور، الذي أبهر العالم في معركتهم الحالية طوفان الأقصى، حيث رأيناهم في انتقالة نوعية من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم وكان هذا الهجوم من عدة محاور، منها على الأرض ومنها في السماء، حيث قاموا بأقتحام، مايعرف بمستوطنات غلاف غزة، واقتياد الكثير من الجيش الإسرائيلي وضباطه ، وأُسِرَ وقُتل العديد منهم .

لم يقف حزب الله متفرحاً على اخوته فالمقاومة الفلسطينية، وقد شاركهم في معركتهم تلك، استراتيجية عسكرية، حيث استهدف العديد من مواقع الصهاينة، في مزارع شبعا ويمكن القول على الرغم من قلة الضربات، التي وجهها حزب الله لتلك المواقع، الا انه استطاع تحشيد قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي، بإتجاه الحدود الشمالية المواجهة لجنوب لبنان، في محاولة منه لأشغال اغلب القوات الإسرائيلية، عن التقدم جنوباً بأجتياح غزة، وهذا وحده تكتيك عسكري، ذو بُعد استراتيجي، في الحد من تحرك القوات الاسرائيلية، بإتجاه غزة تحسباً من هجوم واجتياح مفاجئ من قبل حزب الله وتلك المستوطنات، وبذلك قد ضعف من الضغط العسكري على فصائل المقاومة الفلسطينية وأشغل القيادة العسكرية الاسرائيلية، بِأعداد خطط وتهيئة إمكانيات ودعم نفسياً لذلك الهجوم، وهذا ليس بجديد على حزب الله، وخبراته العسكرية التي اكتسبها طوال الأعوام الماضية، في حروبه التي تمكن من خلالها طرد الصهاينة من لبنان في عام 2000، والانتصار الكبير الذي حققه في حرب تموز عام 2006 في عمليات اسماها (الوعد الصادق)، والتي تمكن فيها من تحرير اسراه ومعتقليه من السجون الاسرائيلية.

الا اننا نندهش عندما نشاهد، تغريدات ومنشورات بعض الحمقى، من أمثال ربيب داعش النكرة عامر الكبيسي، الذي يستهزء بشهداء حزب الله، الذين وقفوا الي جانب اخوتهم الفلسطينيين في هذه العملية، حيث نقول له ليس من المستغرب من اذناب الدواعش ان يصدر منهم هكذا اساءات، لان مستشاري حزب الله العسكريين في مساندتهم للحشد الشعبي، قد حرروا اخواتك من الذين وهبتهم للدواعش، فعديم الشرف مثلك من لم تنتفض غيرته وحميته، على ابناء جلدته وانتهاك اعراضهم، في المحافظات الغربية من العراق، كيف نتوقع منه الشهامة والرجولة ؟

اما المتصهين المتأمرك، علي فاضل الذي نفى ان يكون لفيلق القدس فالحرس الثوري، اي دور في مواجهة إسرائيل، نقول له هل كان هناك فصائل للمقاومة الفلسطينية، قبل أن يحتضنها قائد هذا الفيلق العظيم الشهيد قاسم سليماني ؟

اما الشخص الثالث مُدون يسمى عمر الجنابي، يستهزء بمحور المقاومة ويسميه بمحور المراقبة والذي اكتفى عندما احتلت داعش محافظات اهله وعشيرته ومُكونه بالمراقبة لهم وهم يمارسون جهاد النكاح مع اخواته ونساء عشيرته، هؤلاء المدونين الحمقى، لم يعرفوا ان الهزيمة التي مُني بها جيش الصهاينة، الذي وصِفَ بأنه الجيش الذي لايقهر، كان عبر وسائل الإعلام ومدونين مواقع التواصل الاجتماعي، التي بينت ضعف وانكسار ذلك الجيش، الا انني اعتقد ان هؤلاء اعماهم الحقد الطائفي وبغضهم للجمهورية الإسلامية فكانوا صهاينة أكثر من الصهاينة أنفسهم كما وصفهم الشاعر : عبيد للأجانب ولكنهم على ابناء جلدتهم أسودُ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك