المقالات

طه الدليمي يا ابن الحرام..!


 

الشيخ الدكتور محمد علي الدليمي ||

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(لُعِنَ الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون . كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون) صدق الله العلي العظيم.

بينما يستنكر العالم الاسلامي اجمعه بكل مذاهبه ومدارسه 

ما يواجه إخوتنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة في هذه الأيام من عدواناً صهيونياً متواصلاً قلّ نظيره في التأريخ الحديث. 

ينبري ممن وصفهم رسول ( صل الله عليه واله)

 (لا يبغضك يا علي الا منافق او ابن زنا او ابن حيض) ، المنافق طبعا معروف أما بن الزنا اذا كان يبغض الامام علي عليه السلام لانه ابن زنا فهذا بغض ليس اجباري وكذلك ابن الحيض

يبقى ابن الزنا وابن الحيض مختاراً في أفعاله ويستطيع أن يتدرج في سلم التكامل ليصل إلى الكمال اللائق به ، ومن الأمور التي يستطيع تحصيلها هو الحب لعلي (عليه السلام) وعدم البغض له.

والرواية لا تقول ان كل ابن زنا يبغض علياً (عليه السلام ) أو ان كل ابن حيض يبغض علياً (عليه السلام ) بل تقول ان كل مبغض لابد أن يكون من أحد الأقسام الثلاثة وأنت فهمت عكس القضية المذكورة حيث تصورت أن كل ابن زنا وحيض لابد أن يكون مبغضاً وهذا ما لا تقوله الرواية.

فأنت يا طه الدليمي يا مجهول النسب والثلاثه بحديث رسول (الله صل الله عليه واله)انطبقت واجتمعت بك..

هل تعلم ان الانبار  ومن يقطنها وبالاخص قبائل الدليم هم بالاصل شيعة ومن ثغور امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام)

والان وبالتواصل معهم الكثير منهم من اتباع اهل البيت(عليهم السلام)

واننا موعودون بمعجم الظهور الشريف بآن اعظم قاعدة شيعية ستكون في الانبار ومن قبائل الدليم تحديدا..

انت لاتؤمن بهذا الكلام لكن ( إنَّ غداً لناظِرِِه لَقريبٌ)

طبعا هذه روايات الخاصة والعامه مما جاء في الكتب المعتبرة

ان بقيت لذلك اليوم ساذكرك

فأنت لست بباقي لانك ميت بغصتك عندها

بفضل انتصارات المسلمين وبالاخص اتباع اهل البيت (عليهم السلام) شيعة رسول الله محمد والامام علي( صلوات ربي عليهم)

وبينما العالم برمته ومن غير المسلمين استنكروا الجريمة البشعة للصهاينة..

وتعجز الكلمات عن بيان أبعاده الوحشية، فقد عمّ الجميع ولم يسلم منه حتى الشيوخ والنساء والصبيان، وتنوعت أساليبه قتلاً وتعذيباً وترويعاً واعتقالاً وتشريداً وتجويعاً وهتكاً للحرمات واستباحة للمقدسات وتخريباً للمدن والمخيمات وتدميراً للبيوت والمساكن وبلغ حتى الممانعة من إسعاف الجرحى والمصابين ودفن أجساد الشهداء، ويجري كل ذلك بمرأى ومسمع العالم أجمع ولا مانع ولا رادع، بل إنه يحظى بدعم أمريكي واضح.

وإذا لم يكن من المترقب من أعداء الإسلام والمسلمين إلا أن يصطفوا مع المعتدين والغاصبين فإنه لا يترقب من المسلمين إلا أن يقفوا مع إخوانهم وأخواتهم في فلسطين العزيزة ويرصّوا صفوفهم ويجندوا طاقاتهم في الدفاع عنهم ووقف العدوان عليهم.

إن الوضع المأساوي الذي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم يقتضي أن لا يهنأ المسلمون في مطعم أو مشرب إلى أن يكفوا عن إخوانهم وأخواتهم أيدي الظالمين المعتدين.

لقد رُوي عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم ومن سمع رجلاً ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم)، ولذلك نهيب بالمسلمين كافة أن يهبّوا لنجدة الشعب الفلسطيني المسلم ويستجيبوا لصرخات الاستغاثة المتعالية منهم ويبذلوا قصارى جهدهم وإمكاناتهم في ردع المعتدين عليهم واسترداد حقوقهم المغتصبة وإنقاذ الأرض الإسلامية من أيدي الغزاة الغاصبين.

نسأل الله العلي القدير أن يأخذ بأيدي المسلمين إلى ما فيه الخير والصلاح ويمنّ عليهم بالنصر على أعدائهم (وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جبارعبدالزهرة العبودي
2023-10-10
ما يواجه إخوتنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة في هذه الأيام من عدواناً صهيونياً متواصلاً قلّ نظيره في التأريخ الحديث. تحية عطرة مع المعذرة ان من هو حرف جر يجر الاسم الذي ياتي بعده بعلامة الجر وهي الكسرة ------ِ لذلك فن الكلمات بعد في العبارة اعلاه جاءت منصوبة من عدواناً صهيونيا متواصلا ً حكمها الجر بالحرف من وحكمها الاعرابي من عدوانٍ صهيونيٍّ متواصلٍ
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك