المقالات

عندما يكون الجيش الذي لا يقهر مهزوم نفسيا، تنتصر المقاومة..!


غيث العبيدي ||  

بت على يقين تام بأن وصف الجيش الاسرائيلي بالجيش الذي لا يقهر، ماهو الا أكذوبة أطلقها الحكام العرب !! نعم العرب، ورددها الإعلام العربي !! وصدقها العرب، حتى يبررون هزائمهم في 1948و 1967، أمام جيش تعداده بضعة الآف من الجنود، لايعدوا أن يكون أكثر من كتيبة، قياسا بالجيوش العربية المجتمعة آنذاك.
ولتكريس الخوف لاحقا في نفوس الشعوب العربية،ونفوس الفلسطينين، أخذ الإعلام العربي ينشر صور وفيديوهات لطوابير من الفلسطينين بانتظار التفتيش من مجندة، يمكن لكف واحد (راشدي) ان ينسيها أصلها ومن تكون.
الهدف من تكرار هكذا صور وفيديوهات، وعبر كل المنصات الإعلامية العربية، هو لاقناع أذهان المراقبين والمتابعين والفلسطينين والشعوب العربية، على أن الجيش الاسرائيلي فعلا لايقهر.
ووفق تلك القناعة، اعترفت منظمة التحرير الفلسطينية بأحقية الوجود الإسرائيلي، وغيرت البنود والمواثيق الوطنية، وطاردت المقاومين الحقيقين، وزجت أغلبهم في السجون.
ووفق تلك القناعة ذهب العرب باتجاه مبادرات السلام، والتي ابتدات من مصر والأردن ولن تنتهي عند المغرب، فالسعودية في طور اعلان تطبيع علاقتها مع اسرائيل، علما كل تلك المبادرات العربية الإسرائيلية، لم تكن تكتيكية او مكبوته،بل بدافع الخوف من الجيش الذي لا يقهر.
اليوم وبعملية طوفان الأقصى، وبعد أن وجدت المقاومة الفلسطينية، بفضل من دعمها ومولها بالعتاد والسلاح والإعلام (محور المقاومة الشيعي)
السبب الحقيقي للمقاومة، استطاعت أن تدك حصون اسرائيل المحصنة، وان تأسر وتقتل العديد من جنود الاحتلال،وان تقلبت معادلة الرعب على رؤوس أصحابها، وان تسحق راس الجيش الذي لا يقهر باقدامها، مما أصاب الأوساط اليهودية الرسمية والشعبية الرعب والصدمة والذهول، مما دعا الجميع للتساؤل..
هل فعلا هذا هو الجيش الذي سوقه الإعلام العربي والعالمي، ووصفه بالجيش الذي لا يقهر؟
عملية طوفان القدس أكدت بما لايقبل الشك، صدق نبوءة سيد المقاومة السيد حسن نصرالله حينما قال (اسرائيل لاتحتاج لأربعين ربيعا لتزول)
ووعد الكيان المحتل.. بأنكم ستحضرون بثا مباشرا لتدمير الدبابات والفرق والألوية.

وبكيف الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك