المقالات

فلسفة الوعي والسلاح 


لمى يعرب محمد ||

 

إن لآي معركة يخوضها المجتمع يجب تدعم بتربية فعالة تزيد من وعي الفرد، وقوة هذا المجتمع وقدرته، ووضع مثل هكذا مشروع تربوي توعوي لا بد أن تجند له جوانب الحياة جميعها، ومنها العسكري والسياسي، ولذا أنا اعتقد إن ما احصل من "طوفان الأقصى" أمر متسع الأبعاد ومتعدد الأوجه ينبثق منها وينبثق عنها تغذيه ويغذيها.

التربية جزء مهم، ونظام فرعي من نظام كلي شامل، وبالتالي إن للتربية الدور الأهم في الاضطلاع على مواجهة التحدي الإسرائيلي، متممة مع سائر الأدوار في عملية التقدم الشامل، ومقومات النظام الاجتماعي الأكبر المتكامل.

وما دمنا في مجال التكامل، تكامل الوعي وتكامل المجتمع الشامل، وتكامل النظام التربوي الإسلامي الحضاري والذي ينحدر منه كل شيء، ويعد العصب الأساسي في مواجهة التحدي الإسرائيلي، ونعني به تطوير المفهوم التوعوي الإسلامي من اجل هذا الهدف ومن اجل أي عمل متكامل، ولا يتحقق هذا الأمر إلا حين يغمر القوم جميعا بوحدة مصيرهم وقدرتهم على المقاومة من اجل بناء حضارة إسلامية مشتركة، فلمثل هكذا مبادئ يجب أن تبني بناء علمي ونفسي متين لا تزعزعه العواصف.

ينقلنا هذا المنطلق إلى منطلق آخر- لعله الجوهر- والذي يحرك الوجود الإسرائيلي منذ نشأته حتى اليوم، وهو تحطيم الشعور بوحدة الوجود الإسلامي، وكسر الطوق الذي يضربه التضامن الديني والقومي.

حصاد اليوم مركب جديد، أشبه بالمركب الكيمياوي الذي يخرج من تفاعل العناصر الكيمياوية، وهذا المشروع الحضاري، تكوّن من خلال جهد تربوي ثقافي توعوي، يساهم فيه الصفوة من أبناء الحضارة العربية الإسلامية، وبالتالي هو جوهر الفلسفة التوعوية المنشودة، والتي تعنى ببناء المشروع الحضاري الحديث والمنبثقة من الواقع العربي والمشروع المهدوي العالمي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك