المقالات

انتكاسة مثقف ان تراجع او اصر


سامي جواد كاظم

قرات كتبا لبعض المؤلفين فيها الكثير من التجني والانحراف عن الاسلام وكل ما كتبوه هو مشاهداتهم الشخصية لبعض من تلبس بلباس الدين وعمم الفكرة على الاسلام ، وهذه الكتب جاءت في وقت اصلا الثقافة احادية وهي الاسلامية ومتمكنة من عقول الناس بفضل مشايخ الدين وشيوخ العشائر بالرغم من ان القداسة التي منحت لكل ما له علاقة بالاسلام تفوق الخيال ولما وصل المسلم الى حد الاشباع دون التجديد بدا يفكر بالتمرد على ثقافته فكان الحزب الشيوعي من جهة وهذه المؤلفات لهؤلاء الكتاب التي تتهجم على الاسلام من جهة اخرى ، والعجيب مع الغريب ان بعضهم قالوا عنهم او ما ذكر في اخر كتاب لهم بانهم تراجعوا عن افكارهم واخص بالذكر منهم المرحوم الدكتور علي الوردي والمرحوم الدكتور علي شريعتي ، وهذا التراجع ان صح فلا فائدة منه لانه فسح المجال لكثير من الشباب بالانفلات والتهجم على قيم الاسلام بل بعضهم تمرد على عائلته .

وما يخص الحزب الشيوعي فانه حزب جاء على ارض رخوة ولو اكتفت مواجهته بكتب شهيد ال الصدر السيد محمد باقر الصدر لكان افضل وفوق الكفاية الا ان عبثهم اي الشيوعية في بداية الخمسينات مع صفاء الجو لهم في زمن عبد الكريم قاسم مارسوا سياسة خالف تعرف ، والا واقعا هو حزب فضفاض جاء ليملا وعاء التمرد عند شباب جيل الخمسينيات ، ولولا اعدامات عبد السلام عارف لحقها اعدامات طاغية العراق فانه في طريقه الى زوال بدليل ان الحكومات التي تتحدث باسم الشيوعية فشلت وانتهت حقبة حكمها بل فلشت الاتحاد السوفيتي سابقا ولانه جاء على ارض رخوة تمكنت الافكار الراسمالية مع دسائس البيت الابيض من هدم الاتحاد السوفيتي .

وكل الدول التي تدعي ان فيها الحزب الشيوعي هو فقط اطلال تاريخ مع تغيير كثير من مفاهيمه المرفوضة لذا كان لابد لهم من ذلك على اقل تقدير للاستئناس بالماضي كان لنا حزب شيوعي والا هيهات لاحد ان يثبت ان لهم انجاز .

اليوم جاءت العلمانية لتجمع الشيوعية وافكار الوردي وشريعتي والالحاد في وعاء واحد هو العلمانية بحجة حرية الفرد دون وضع ثوابت وحدود لهذه الحرية لان الغاية تبرر الوسيلة كما قال ميكافللي في كتابه الامير ، بل العجب ان اي شخص يريد ان يدعي ما يعتقده دون تفكر يستطيع وبسهولة ، فهذا الصبي يقول انا لا اؤمن بوجود الله واخر يقول ان القران من محمد وثالث مثل عبد الحميد منتصر يقول الشريعة الاسلامية زمنها انتهى وانا على يقين انه لم يطلع على حقيقة الشريعة الاسلامية ولا اعلم هل سنرى لهؤلاء بعد وفاتهم بان هنالك من يدعي بانهم تراجعوا عن افكارهم .

يقال كان رجل في زمن الامام الصادق عليه السلام ادعى افكارا هدامة وتبعه الكثير ومن ثم انتبه على نفسه وماذا سيقول لله عز وجل يوم القيامة فاراد التوبة وجاء الى الامام الصادق عليه السلام يطلب ذلك فقال له عليه السلام عندما تعيد جميع من خدعتهم الى عقولهم ستقبل توبتك ، ولكن كيف السبيل الى ذلك لان المخدوعين كثيرون وجاء ليلتقي بجمع منهم ويعترف بتراجعه فقالوا له لقد جننت سنقتلك ان كررت ما قلت فهرب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك