المقالات

هدف الكويت حرمان العراق من أي منفذ بحري على الخليج


علي الزبيدي ||

 

الباحث في الشأن السياسي والاعلامي 

 

إن خور عبد الله هو عراقي بنسبة 100٪، وأن الكويت تعمل على حرمان العراق من أي منفذ بحري.

وأن "الكويت لا تمتلك أي دليل على أن خور عبد الله ينتمي إليها، وقد حرمت العراق من أي منفذ بحري بأجندة معروفة، وهو خطأ استراتيجي ارتكبته ضد بلد جار". 

علما أن "ترسيم الحدود بين العراق والكويت كان ضمن ملفات اجتماع الإطار التنسيقي وعبر السوداني عن وجهة نظر حكومته بعد قرار المحكمة الاتحادية أن لدى العراق حق تاريخي في الخور ولن يتنازل عنه مهما كانت الضغوط". 

وأن "البرلمان سيستضيف وزير الخارجية  فواد حسين في القريب العاجل للاطلاع على آخر مستجدات ترسيم الحدود مع الكويت ضمنا أن "هناك 3 سيناريوهات أمام هذا الملف، وأبرزها إعادة الملف إلى البداية لوجود تجاوزات وضم أراضٍ عراقية من قبل الجانب الكويتي". 

وأثار قرار المحكمة الاتحادية مؤخراً حول خور عبد الله تأييداً شعبياً وسياسياً خاصة وأنه يوجد انتهاك وظلم لحقوق العراق البحرية في منفذ مهم واستراتيجي يطل على الخليج العربي 

 

وقضت المحكمة الاتحادية العليا بإبطال "اتفاقية خور عبد الله" الخاصة بتنظيم الملاحة البحرية بمياه الخليج العربي بين العراق والكويت وسط مخاوف من تأثير هذا القرار على العلاقات العراقية – الكويتية.

القرار الذي يعني ضمنياً انسحاباً عراقياً من اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع الكويت، يمنع الحكومة العراقية والبرلمان من الاستناد إلى الاتفاقية الموقعة عام 2013، في أي إجراء تتخذه بغداد مع دولة الكويت.

وتعتبر "اتفاقية خور عبد الله" التي تنظم الملاحة البحرية في خور عبد الله بالخليج بين العراق والكويت، وتم التصديق عليها عام 2013، إبان حكومة نوري المالكي، أحد أبرز الملفات المتعلقة بقضية ترسيم الحدود البرية والمائية بين البلدين.

ويقع خور عبد الله شمال الخليج العربي، بين جزيرة بوبيان الكويتية، وشبه جزيرة الفاو العراقية، ويمتد إلى داخل الأراضي العراقية، مشكلاً خور الزبير الذي يقع فيه ميناء أم قصر العراقي.

ولم تعلق الحكومة العراقية حتى هذه اللحظة على قرار المحكمة العليا الذي يُعتبر ملزماً لجميع السلطات بوصفها السلطة القضائية العليا بالبلاد، كما لم يصدر عن وزارة الخارجية أو البرلمان أو محافظة البصرة أي تعليق.

واكد الخبراء القانونيين  إنّه "بعد قرار المحكمة الاتحادية العليا، ووفقاً للدستور العراقي، فإن اتفاقية خور عبد الله تعتبر ملغية للجانب العراقي، فهذا القرار بات ملزماً لكافة السلطات في العراق، ولا يمكن الطعن به أو عدم تنفيذه".

علما "بعد هذا القرار يُتوقع من الكويت الآن اللجوء إلى المحاكم الدولية وحتى مجلس الأمن الدولي، من أجل حسم هذه الاتفاقية التي اعتبرت ملغية من طرف واحد (العراق)، فالعراق أصبح الآن غير ملزم بهذه الاتفاقية، ولا يمكن للحكومة العراقية عدم تنفيذ قرار المحكمة الاتحادية العليا، فهو ملزم لها".

وأن "قرار المحكمة الاتحادية العليا دستوري وقانوني 100%، كون اتفاقية خور عبد الله غير دستورية، لأنها تخالف المادة 61 من الدستور، التي نصت على سنّ الاتفاقيات بأغلبية الثلثين من أعضاء مجلس النواب العراقي، كما أن قانون 35 الخاص بعقد الاتفاقيات أيضاً اشترط موافقة ثلثي البرلمان على الاتفاقيات".

وأنّ "قرار المحكمة الاتحادية العليا بشأن إلغاء اتفاقية خور عبد الله لعدم دستوريتها، ربما سيخلق أزمة وتوترا جديدا ما بين العراق والكويت، خصوصاً أن هذا الإلغاء تم من طرف واحد فقط".

وأن "الحكومة العراقية مطالبة وبشكل عاجل بفتح قنوات حوار وتواصل مع الجانب الكويتي، لعدم تفاقم العلاقات ما بين الطرفين، وإيجاد حلول جديدة وسريعة لقرار المحكمة الاتحادية، الذي يمكن أن يكون من خلال عقد اتفاقية جديدة تخص الملاحة البحرية بين الطرفين".

وأن "العراق خلال الفترة الماضية عمل على تقوية علاقاته الإقليمية والدولية بشكل ممتاز جداً، خصوصاً مع الكويت، وتأثير العلاقة ما بين العراق والكويت ربما يكون له تأثير على مجمل علاقاته في المنطقة والعالم، لما للكويت من تأثير على المستوى الإقليمي والدولي، ولهذا فإن بغداد يجب أن تكون حذرة في التعامل مع هذا الملف، خصوصاً مع وجود رفض سياسي وشعبي لأي تنازل عن حقوق العراقيين المائية وغيرها"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
منير حجازي
2023-10-05
الكويت ليس لها ممر بري سوى عبر العراق ولذلك فهي تحاول جاهدة أن تعقد اتفاقية الربط السككي مع العراق ليكون لها منفذ إلى أوربا. ولذلك فإن المستشارين (الأوربيين) العاملين في وزراة الخارجية الكويتية يرون أن افضل وسيلة لتحقيق الربط السككي هو بالضغط على الحكومة العراقية عبر المساومة على خور عبد الله وجزء من أم قصر وميناء ابو فلوس واجزاء من صفوان. فهي كانها تقول : إذا لم يتم الربط السككي سوف نحرمكم من الممرات المائية في الخليج. المسألة سهلة وهي الاحتكام إلى الخرائط الدولية القديمة قبل تشكيل دولة الكويت وبعده وتعيين وفد من ذوي الاختصاص والخبرة. واهم شيء ابعاد الأكراد عن هذا الملف خصوصا وزير الخارجية الحالي ، لأن كل الدلائل تُشير إلى أن وزير الخارجية هوشيار زيباري كان وراء توقيع الاتفاقية وبيع خور عبد الله . فهؤلاء انفصاليون عندهم مناطق متنازع عليها ؟! ولذلك يدفعون بالعراق للنزاع مع جيرانه لاضعافة ثم تحقيق حلمهم بالاستحواذ على تلك المناطق وتحقيق حلم كردستان.
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك