المقالات

ردا على هذيان وهلوسة المدعو علي الوزني (1)


رياض سعد

يومياً، تطالعنا الصحف والمواقع والمنصات الالكترونية بمجموعة من المقالات والتغريدات والتي تكشف عن مدى الانحطاط الفكري والتخبط والدجل الذي وصل اليه البعض ؛ مما حول الامر الى اشبه بالظاهرة ؛ وبينما انا اتصفح الشبكة العنكبوتية , رأيت في موقع صحيفة ( يورو تايمز ) مقالا للمدعو ( علي الوزني ) بعنوان : ( أبو رغال … في العراق الجديد ) ودهشت وأنا أقرأ ما نشره المدعو ( علي الوزني ) بشأن مقالة كتبتها ونشرت في عدة مواقع ومنصات ومنها موقع براثا , والمقالة كانت بعنوان : ( محنة الامة العراقية مع المصريين/ 4 / شركة هورس الوهمية / انموذجا ) ؛ فلأول وهلة تبادر الى ذهني ؛ ان شخصية ( ابو رغال ) وحكاية ابرهة الحبشي عادت الى الواجهة من جديد ولكن بصيغة اخرى ؛ اذ قلت لعل احدهم , هيء القواعد العسكرية و دفع جيوش الاستعمار والاستكبار لغزو بلد عربي اخر ؛ الا انني راجعت الامر مليا ؛ فوجدت ان امثال هؤلاء يطلق عليهم ( احفاد ابي رغال ) وليس ابو رغال ؛ ولم يخطر في ذهني قط ان هذا المعتوه الوزني يقصدني بذلك ؛ ولو قال عني رغال لغضضت الطرف ؛ واما ان اكون انا شخصيا ( ابو رغال وجد رغال ) فهذا مما تضحك له الثكلى ... .

طالما أحجم عن الرد عن بعض السفهاء والعملاء والمرتزقة والمنكوسين وسقط المتاع امثال الوزني ومن لف لفه ؛ وكان لسان حالي كما قال الشاعر :

أوَ كلما طنّ الذباب زجرته ..... إنَّ الذباب إذن عليّ كريمُ

وهذا لا يعني انني عاجز او عي اللسان وضعيف البيان ؛ بقدر ما ارى الترفع عن سفاسف الامور من شيم الكرام ؛ فليسَ بيتي من زجاج حتى أخاف عليه من الحجارة التي أقذف بها من يستحق ... ؛ ولكن اترك الرد عليهم ؛ لانهم لا يستحقون الرد , والانشغال بأمرهم فيه شيء من التفاهة وتضييع الوقت ؛ وكثيرا ما اعرضت عن هؤلاء اعراضي عن لحم الميتة والنطيحة والمتردية ؛ ولكن بما ان الامر يتعلق بالوطن ومصالحه العليا ؛ ودور الخط المنكوس الخطير في ايصال الاوضاع العراقية الى ما هي عليه سابقا وحاليا ؛ قررت الرد عليه ؛ فهنا لا يبقى مجال للسّكوت ، بل يجب الكلام .

اذ كتب هذا المدعو القميء مقالة ركيكة , اوهى من بيت العنكبوت , مليئة بالافتراءات والضغائن والاحقاد والتعميم والاحكام الجاهزة والاخطاء ... , يجتر فيها عبارات تاريخية مكررة فاقدة المعنى والتأثير في المتلقي , وكأنه يخاطب الاعراب في سوق عكاظ ؛ اذ ابتدأت مقالته بالخيانة وشخصية ( ابو رغال ) وأبرهة الحبشي - ( ومن هل الكلاوات والعنتريات ) ؛ مع العلم اني متأكد ان امثال هذا الوزني ؛ لا يفقهون من احداث التاريخ واساطيره شيئا ولا يحسنون فيها قولا .

وقد وصفني في عنوان مقاله ب : ( ابو رغال ... في العراق الجديد ) ثم غير رأيه العفن بعد عدة اسطر ؛ وعدني من احفاده ...!

اذ قال : (والأن يوجد عدد كبير من أحفاد أبو رغال في عراقنا المنكوب ، يكملون ما فعله جدهم من أشاعة الفتنة وسوء الخلق وهدم الأنسان والأوطان ... من هؤلاء الخونة المارقين من الوطنية والدين كما يمرق السهم من الرمية ...الدعي المتداعي خلقًا ونسبًا المدعو (رياض سعد) ... ) .

وها انت تقع في التهافت مرة اخرى ؛ فالدعي هو الشخص المتهم في نسبه , والذي يدعي غير قومه ... ؛ بينما وصفتني ومن على شاكلتي ولا اعلم من هم ؛ فالمعنى في قلب جنابك الكسيف ؛ بأننا من احفاد ( ابو رغال ) , وابو رغال شخصية عربية من قبيلة ثقيف ؛ فهل نحن الان ايها المعتوه المنكوس : ادعياء ام اصلاء ؟!

وكعادة الفئة الهجينة من الغرباء والدخلاء الحاقدين ؛ ادعى كذبا وزورا بأننا : (( أما الذين ناصبوا العراق العداء طوال تاريخه وحتى الان محاولين عبر حروب ضارية القضاء عليه فهم أهلك وعشيرتك من الفرس المجوس ...)) فها هو الهجين الوزني يخبط خبط عشواء ؛ تارة يقول : ادعياء , وتارة اخرى : عرب من احفاد العربي الثقفي ابي رغال , وثالثة : فرس مجوس ... ؛ ولعل المثل الشعبي العراقي ينطبق على ( خرط وخرابيط الوزني ) ؛ ( شي ما يشبه شي ) .

وادعى هذا المنكوس الوطنية , بل وجعل من نفسه محاميا عنها وعن العرب والمسلمين ؛ اذ قال في شتات تفاهته او مقالته : ((من هؤلاء الخونة المارقين من الوطنية والدين ... ؛ المدعو (رياض سعد)الذي أمتلأ قلبه وصدره غلً علي كل ما هو أصيل عراقيًا وعربيًا وإسلاميًا ... ؛ أراد (رياض سعد)حفيد (أبو رغال )أن يفتت وحدتنا ويزهق روح عروبتنا وأن يدنس حضارتنا ... ؛ (رياض سعد)حفيد (أبو رغال )يعتبر أن عروبة العراق جريمة ، ومسلمي العراق من اهل السنة وصمة ... ؛ ثم إننا نعرف لماذا وكيف سولت لك نفسك يا (أبا رغال ) ان تسب العروبة وأهلها ، ففاقد الشيئ لا يعطيه ، فكيف تعطي لخير أمة قدرها وأنت دعي متداعي النسب والدين والهوية الوطنية ... الخ )) .

فأقول : ما انت الا ذيل من ذيول الانظمة العربية الفاسدة , واجير مرتزق وقلم مأجور ؛ وبينك وبين الهوية العراقية الاصيلة والوطنية ؛ بعد المشرقين ؛ ونفس مقالتك تدينك وتكشف حقيقتك ؛ وذلك من خلال تملقك لكل ما هو غير عراقي , وجريك خلف ادعياء العروبة كالمتسول الرخيص , ودفاعك عن الصفقات المصرية المشبوهة والفاسدة والتي لا تصب في مصلحة العراق , وهجومك على الاغلبية العراقية الاصيلة , وتمجيدك بالأنظمة البائدة الهجينة ولاسيما النظام الصدامي الاجرامي , ومحاولاتك البائسة والمنكوسة في تشويه سمعة العملية السياسية الجديدة ومحاربة الديمقراطية والحرية والتداول السلمي للسلطة .

ولا تحسبن دفاعك عن العروبة دليل عروبتك ؛ اذ صدق من قال : خوفك من العجمي اذا استعرب ... ؛ فأنت واسلافك معروفون بالتملق لكل من نطق بالضاد حتى لو كان عبدا حبشيا او مغربيا امازيغيا ؛ وذلك لأنكم تشعرون بالنقص وضياع الهوية وعدم الانتماء لهذه البلاد العظيمة ؛ فما انتم الا دخلاء غرباء , وقلتها واكررها : لو عشتم بيننا الف عام لما تغيرت صفاتكم القبيحة واخلاقكم الذميمة واحقادكم القديمة ؛ ولم يجانب الصواب من قال : ما حن دخيل على اصيل قط .

اما بخصوص مفهوم العروبة وكل ما قيل حوله ؛ فالحديث فيه يحتاج الى مطولات وليس بضعة مقالات ؛ الا انه وبالمختصر المفيد , اقولها وبملء الفم : نحن العراقيون اباء وملوك وجماجم العرب , ونحن من علمنا العرب والعجم ؛ قواعد اللغة العربية وشيدنا مدارسها اللغوية و النحوية , وفي بلادنا ظهرت الممالك العربية القديمة ( مملكة ميسان ومملكة الحضر ومملكة الحيرة ) , ونحن من فتح البلدان وادخلها الى الاسلام , ونحن من اثرينا المكتبة العربية بالكتب والمخطوطات والمؤلفات ... الخ ؛ فأنا اؤمن بأننا عرب اللسان والهوية والثقافة واغلبنا من جذور واصول عربية ضاربة في القدم ؛ الا انني لست مثلك ولا اشبه امثالك من حثالة البعثية والقومجية والمرتزقة من الذين يؤخرون العراق لصالح الدول العربية وهو المقدم , ويقدمون مصالح الانظمة العربية على المصالح العليا للعراق والامة العراقية , ويمتدحون الاخرين الغرباء ويذمون العراقيين الاصلاء ؛ فالعراق عندي اولا واخيرا ؛ وبعد العراق تأتي شعاراتك العفنة ومقولاتك المنكوسة ... ؛ نعم انا اقبل واؤيد التواصل بين العراقيين والعرب والتنسيق بين الحكومة العراقية والحكومات العربية ؛ ولكن بشرط تحقيق وتقديم المصالح الوطنية والقضايا العراقية على غيرها , اما انت ايها المنكوس فلا تبالي بثروات وخيرات العراق وعندك استعداد لان تتبرع بها كلها للآخرين وترى العراقيين يتضرعون جوعا ولا تحرك ساكنا ولا تتأثر كما فعل المجرمون من اهلك واقرباءك في النظام الصدامي الهجين سابقا , وكذلك تتمنى ان يموت العراقيين دفاعا عن الانظمة العربية الفاسدة .

وعندما تراجع نفسك ايها الهجين الوزني وتتعرف على حقيقة مشاعرك تجاه الاغلبية والامة العراقية الاصيلة , و جوهر دوافعك المريضة , و تعلقك المفرط بالغرباء والدخلاء ... ؛ سوف تعرف انك من اصول ليست عراقية , ومن جذور اجنبية وغريبة , عندها تعرف سر حقدك الدفين على الاغلبية والامة العراقية , ولهثك وراء الاخرين كالكلب ودفاعك المستميت عنهم .

واما بخصوص اهل السنة في العراق ؛ فأني اصفهم دائما ب : ( ابناء الطائفة السنية الكريمة ) وراجع ايها المنكوس وتأكد ؛ فالسني العراقي الاصيل والشيعي العراقي الاصيل وجهان لعملة واحدة ؛ ويكمل احدهما الاخر , وهما جوهر الهوية العراقية الاصيلة بالإضافة الى باقي مكونات الامة العراقية النبيلة ... ؛ نعم هنالك فروق كثيرة بين الفئة الهجينة والطائفة السنية , فلا تخلط بين الامرين , و ان كنت انتقد كل اشرار وعملاء ومجرمي الامة العراقية وبغض النظر عن انتماءهم الطائفي والقومي والمناطقي والحزبي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الحسن
2023-11-03
لم اقرء لكاتب شجاع ولا تؤخذه بقول الحق لومة لائم كما قرات للكاتب رياض سعد ولعل صراخ هؤلاء على قدر المهم فهم لم يسمعوا مثل هذا الكلام من قبل واصبحوا يذكرون هذا الكاتب حتى في فيديوهات على اليوتيوب ... لا تهتم عزيزي الكاتب لنباح كلاب الطائفية والقومجية والبعثية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك