المقالات

مستقبل البلاد في همة الناخبات 


 

زمزم العمران ||

 

"العالم يحتاج ثورة تقودها امرأة "

كانت هذه المقولة لعدد كبير من النساء للدفاع عن حقوقهن  او المطالبة بها من انظمة بلدانهم الديكتاتورية ، او بسبب العادات والتقاليد التي تسود طبيعة بلدها التي تمنع المرأة من حرية التعبير عن مواقفها ومعالجة قضاياها ، وواحدة من هذه القضايا هي ترشيح المرأة للأنتخابات او الادلاء بصوتها بكل حرية وديمقراطية .

أن قضية المرأة غير منفصلة عن القضايا الاساسية الأخرى في المجتمع ، لذلك فأن المطالبة بدمج المرأة في العملية السياسية ، يتطلب منها خلق نوع من التوازن المتكافئ في العلاقة بينها وبين الرجل ، فيجب اظهار هذا الدور للمرأة واهمية مشاركتها الدينامية في حياة المجتمع ، كان هناك توصيات تعطي الحق في الاندماج الكامل في عملية التنمية المجتمعية من خلال مشاركتها في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية ، لكن المرأة العراقية مازالت للأسف بعيدة عن القيام بهذا الدور الايجابي .

كيف تظهر المرأة دورها الحقيقي في الانتخابات ؟ 

يجب أقامة دورات انتخابية على المدى البعيد لتترسخ الثقافة الانتخابية وتكتمل قوانينها وأنظمتها كي تصبح ثقافة عامة لدى المجتمع العراقي ولا بأس في أقامة معاهد للتثقيف الانتخابي يكون له دور في الجامعات والكيانات السياسية والمنظمات النسوية وحتى في المدارس الابتدائية ، تمهيدا لجيل يقدس حق من حقوقه ويقدر قيمة مشاركته في الانتخابات وان مشاركتهم في الانتخابات تجعلهم هم صُناع القرار .

أن اكثر الناخبين هم من الفئة النسوية ، ولكن لاتصل نسبة المصوتات كأقصى حد الى 25% ، فماذا لوكانت هذه النسبة الى النصف ا واكثر مثلا 60% ،فقد تقلب المعادلة لصالحها ما ان عملت بدقة واحسنت الاختيار ، فستلمس تغيير ملحوظ للموقف السياسي ، ولحققن أغلب ماتصبوا اليه المرأة وتتطلع له في جميع نواحي الحياة المتعلقة بها خصوصا او في المجتمع عموما ، الكثير من النساء ماتردد هذه الجملة" هو صوتي يقدم يأخر ؟ " ، نعم يقدم الكثير يفوق تصوراتك فلولا صوتك لما كان للأنتخابات وجه مشرق يتطلع لضمان حقوقك والتشريع بها ونعم يأخر عندما تتقاعسين للذهاب في الادلاء بصوتك عندها خسرتي حقك الدستوري في وضع خطة مستقبل واعد بالنجاحات لك ولأولادك ويضمن حقوقك المشروعة ، لذلك يجب وضع خطة مدروسة للخروج بأفضل النتائج صوتك مؤثر ، ومشاركتكِ لها دور أيجابي والعزوف عن المشاركة  أمر سلبي ، ينتهي به الى مصادرة حقك باللوم والتذمر لمن اتى ولم يفعل ماكنتِ تحذين حذوه ومايحقق طموحاتك.

هناك نساء يجب أن يحتذى بهن ، لدورهن الايجابي في الانتخابات فبالرغم من تحديد نسبة المقاعد للمرأة ،الا أن هناك بعض الفائزات حصلن على مقاعد اكثر من الرجال بأستحقاقهن وبكل جدارة ، هذه النسوة مثال للمرأة العراقية المثقفة الواعية التي بهذا النوع من النساء يُبنى الوطن بسواعد أم شهيد ، واخت شهيد وزوجة شهيد ، وبنت شهيد هؤلاء من يستحقن أن يكونوا مثال للمرأة العراقية من وعي وثقافة المرأة يبدأ التغيير بدورها المتعلم بنحت الثقافة الناهضة وليس بنحت الجسم ولفت الانظار اليه ، يجب لفت الانتباه للمرأة بحصولها على اعلى مستويات العلم والتعلم لكي تكون جاهزة لخوض معارك الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية ، لا الحصول على اعلى مشاهدات في مواقع التواصل الاجتماعي من خلال عرض جسدها على منصات مدفوعة الثمن ، من أجل محتوى فاشل غير نافع لها والى المجتمع يجب شد الرجل وابهاره بطاقات نسوية حقيقية على أرض الواقع ناجحة في كل مجالات الحياة  ، واثبات جدارتها من خلال وضعها في المكان المناسب لا شد الصدر والارداف لأبهارهُ بأشياء وقتية مصطنعة يحكم من خلالها على مجتمع كامل من النساء ، هؤلاء النسوة لايمثلن المرأة العراقية بل يمثلن أنفسهن فقط فمن الظلم أن تتساوى الجرباء والصحيحة وأن تسود نظرة المجتمع بالاجماع على إنه كل النساء سواسية .

أن لحضور المرأة العراقية في الحياة السياسية دور فاعل ومؤثر ، للسير نحو خطى صحيحة سواء كان على مستوى التصويت او الترشيح ، لأجل فرض التغيير المطلوب في العملية السياسية ، وفسح المجال لتصحيح الاخطاء التي باءت في فشل أداء الواجبات امام الشعب ، وأن مساهمة المرأة العراقية في المعترك السياسي يساهم في القضاء على آفة الفساد والمفسدين ، والذهاب الى صناديق الاقتراع والادلاء بصوتها ، يساهم في وصول الشخص المناسب في المكان المناسب والعكس صحيح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك