المقالات

المنهجية العلمية للتدريس في الحوزات الدينية..


 

الشيخ الدكتور محمد علي الدليمي ||

 

تتمهُ لما سبق واسترسال لوحدة الموضوع نخوض في هذا المقال حول موضوع منهجية التدريس والإطلاع على طريقة التدريس في الحوزة العلميّة على حقيقتها يلزمنا بذلك معرفة أمور :

1ــ ماهي الرسالة التي تحملها الحوزات العلميّة في أعناقها ، وهل تمثل أمانة سماويّة ، وقد أقامها الله تعالى حارساً و مناصراً و مدافعاً عن هذه الأمانة التي هي دين الحقّ ، والمتمثّل بشريعة سيّد المرسلين ( صل الله عليه واله وسلم ) والتي هي إمتداد لسائر الشرائع السماويّة ، وخاتمتها .

ولكي يصل طالب العلم في الحوزة الى مداركه وإذا أراد التوفيق لابدّ أن يدخلها بهذا القصد الشريف والوازع الديني .

2ــ الهدف الأهم من الدراسات الحوزويّة، هو التفقّه في الدين، واحياء فضل ذلك بما ورد في كلام الله وحديث المعصومين (عليهم السلام) والوصول إلى أعلى درجات الإجتهاد والإستنباط، والوقوف على أظهر و أصدق معاني الأحاديث المشتملة على أصول العقائد، و الأحكام الشرعيّة، و الأخلاق والآداب ، والسلوك الفردي والإجتماعي ، و الحصول على أصحّ التفاسير للآيات القرآنية خصوصاً المتعلّقة بالعقائد والعبادات والمعاملات وغيرها مع الإطلاع على الأحكام الشرعيّة في منطتقة الفراغ التي تكون للمجتهد ساحة لإظهار رأيه .

3ــ الاهم هو الوصول عبر الطرق التي حددها اهل التخصص من العلماء ومعرفة كيفية الدراسة في الحوزات العلميّة خصوصاً حوزة النجف الأشرف العريقة، لاتجري وفق نظام معيّن كالمدارس، والمعاهد الحديثة ، حيث المنهج المكتوب . 

والتقسيم إلى مراحل وأجزاء واضحة ، وأوقات ثابتة ، وأساتذة معيّنين ، بل الطالب يختار الكتاب ، والمكان ، والزمان المناسب ، وله إختيار الأستاذ المناسب متى شاء و أراد . . .

ثمّ إنّ الكيفية المتبعة في التدريس في الحوزات العلميّة بصورة عامة واحدة ، وإن اختلفت بعض الشيْ في زماننا الحالي في بعض الحوزات ، أو المؤسّسات التابعة لها.

و أنها لاتعتمد على أساس نظام الصفوف ، بل تمارس على شكل حلقات في المدارس ، أو المساجد ، أو الحسينيات ، او البيوت كما كانت في عهد الأئمة الأطهار ( عليهم السلام) ، وعهد الشيخين المفيد والطوسي ( قدس سرهما ) .

ولايوجد هناك نظام للإمتحانات الشهرية ، أو الفصليّة ، أو السنويّة ، ولا لمنح الشهادات كالمتعارف في المدارس ، والجامعات الحديثة. 

ويترك للطالب اختيار الكتاب و الأستاذ ، والمكان والزمان حسب الإتفاق مع الأستاذ،

بل حسب الانسجام والجَذب الذي يمتلكه كل استاذ وطريقة تدريسه ومدى استيعاب الطالب للمطالب التي تدرس..

للمقال تتمه ونسال الله التوفيق ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك