المقالات

العلمانية تهيء اجواء تفكيك الاسرة


سامي جواد كاظم

الاسرة في اي مجتمع هي النواة الاساسية لشخصية المجتمع عندما تكون الاسرة محافظة وعلاقة افرادها علاقة سليمة وعميقة وهذا يؤدي بالتالي الى مجتمع سليم وقوي ومعروف الهوية ، واساس قوة الاسرة عندما تكون العلاقة الجنسية بين الزوج والزوجة شرعية ويحافظ كل طرف على سلامة هذه العلاقة فيكون الابناء معروفي الهوية ويربون تربية سليمة ، قد يكون في بعض الاحيان ولادات غير شرعية وهذا يحصل في كل المجتمعات وبمختلف الاديان ، ولكن عندما تتجاوز الحد وتصبح ظاهرة معروفة اكثر من الظواهر الشرعية فهنا كيف سيكون حال المجتمع ؟ وبيّنت دراسة نشرها موقع الاتحاد الأوروبي للدراسات "يوروستات" عن ارتفاع نسبة الاطفال الذين يولدون خارج اطار الزوجية يعني العلاقات غير الشرعية وتفشي الزنا وتحتل فرنسا المرتبة الاولى بنسبة 60% من ولادات فرنسا غير شرعية لسنة 2016 ، وعدد الاطفال في اوربا قرابة ستة ملايين طفل غير شرعي والنسبة تتزايد والطفل الذي يعيش من غير اسرة حقيقية بعلاقات شرعية كيف ستكون تصرفاته ؟

وللتوضيح هذا لا يعني ان بقية نسبة الولادات يعني شرعية فالشرعية عند الدول العلمانية اذا ذكرت المراة اسم الاب سواء كان عشيق او زوج حتى ولو كانت فترة الزواج شهر وولدت فهو ابنه ، مقطع من مسرحية باي باي لندن للمرحوم الفنان الكويتي عبد الحسين عبد الرضا وهو في ملهى في لندن صادق امراة حامل لمدة ساعة فقط شرب معها الخمر وسالها منهو ابو الي بطنج فقالت له يو (you ) قال لها انا شو عندي بمب ... وضحك الجمهور لكن صدقوا هي حقيقة مجتمع الانكليز ، بدات في الاونة الاخيرة كثير من العوائل وحتى الابناء يطالبون بمطابقة الحمض النووي لافراد العائلة للتاكد من النسب ، في هذه الاجواء تكون علاقة افراد المجتمع غير اجتماعية وتتاثر بظواهر المجتمع من تفشي جنس او جريمة او حركة اعمال وغير ذلك .

ولكن هذه الولادات غير الشرعية كيف تستفيد منها الحكومات العلمانية ؟ فهكذا شريحة يمكن استخدامها لاقتراف الاغتيالات او التعذيب في السجون لانهم لا يشعرون ابدا بالروابط الاسرية بين افراد الاسرة الواحدة بل انه يولد حاقد على المجتمع عندما يرى من مثله له اسرة تعتني به ، ومن الاستخدامات الاخرى كذلك للتجارب الطبية وجعل اجسادهم مختبر لاكتشافاتهم لاسيما التي تخص العقل في كيفية تطويعه لتنفيذ اوامرهم والاستخدام الاخر تقطيعهم والمتاجرة بالاعضاء البشرية الخاصة بهم لانه ليس هنالك عائلة تسال عنهم .

ومن هؤلاء اللقطاء يؤسسون فرق عسكرية المارينز وغيرها لتنفيذ مهمات بشعة اسوء من الارهاب ولا يمتلكون ذرة من العاطفة الانسانية حتى لا يرف لهم جفن وهم يمارسون القتل او التعذيب كما حصل في سجن ابي غريب

صدقوني اي فكرة فلم اكشن مهما كان السيناريو له لاتكون عن فراغ اما انه حقيقة على ارض الواقع او ستكون حقيقة ويمهدون لها بالافلام ، فلم بطولة فاندام يقوم بقتل عصابة من شخصيات مترفة تستلذ بقتل الانسان من خلال لعبة بمنح الضحية مبلغ من المال اذا استطاع الهرب قبل ان يقتلوه يصبح المال له ويؤكدون على الوسيط الذي يختار لهم الضحية بان لا يكون له عائلة اي لقيط حتى عندما يقتلوه لا احد يطالب بحقوقه ،

الحكومات العلمانية تستفيد من العوائل المفككة فمثلا قانون امريكا وبعض الدول العلمانية ان العائلة ملزمة بتعليم واطعام ومنام اطفالهم لسن الـ 18 وبعد ذلك غير ملزمة ، فتقوم بعض العوائل بالامتناع عن خدمة ابنائهم ذكور او اناث ويطلبون منهم ان يوفروا مصرفهم بل ويؤجرون لهم غرفة المنام وان لم يدفعوا يطردوهم والكثير منهم ينامون في الملاجئ المختلطة التي توفر لهم الحكومة الامريكية مخدع ومخدرات اي تغض النظر عنهم فيزداد الاطفال غير الشرعيين .وهذا ما ذكره مرتادو الملاجيء في برامج اللقاء المباشر معهم في تلفزيونات الولايات المحلية

محامية امريكية لديها شركة تدافع عن حقوق الرجال خصوصا الاب عرضت نسب عن انتكاس الاسرة في امريكا حيث ذكرت: 2017 طفل من قتلى الاطفال بلا اب 3000 طفل من قتلى المخدرات بلا اب و3200 طفل من المنتحرين بلا اب و 14000 طفل من الاطفال المعتقلين بلا اب وتابعوا معلومات اخطر على هذا الرابط

https://www.youtube.com/watch?v=Z018islRDX0

كل هذا لايعني لا توجد عوائل ملتزمة حتى وان كانت لا دينية فهنالك من يحرص على عائلته

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك