المقالات

إلى الدعي أحمد الأبيض،أعطني شعباً بلا عمامة، أعطيك شعباً مجندراً للهامة….


 

 علي السراي ||

 

رداً على تغريدة المعتوه أحمد الابيض الاخيرة الموسومة بي ( أعطني شعباً بلا عمامة أعطيك شعباً مرفوع الهامة )

والحقُ أقول لقد تخيلتك أمامي حين قرأت تخرصاتك وسموم قيحك بحق العمامة، فكان منظرك مزرياً… مقززاً … مضحكاً حد اللعنة، وأنا أرى قليلُ ظئيلُ يمتطي حمار أعرج بسيف خشبي يلاعب ظله لايفقه ما يقول أو يعي ما يفعل، فما أنت إلا مهرج صغير وطبل أجوف لاقيمة له… شأنك شأن أقرانك من المرتزقة وبائعي الضمير والوطنية الزائفة ممن إرتموا بأحضان السفارة وباعوا أنفسهم للشيطان .فهل تعتقد حقاً أيها الاخرق إنك وبقرنيك الاعوجين تستطيع مناطحة سوّر العمامة التي ركّست رايات أسيادك الأمريكان ودواعشهم في وحل الهزيمة والهوان؟

فضّ الله فاك وألجمك وأسكت نأمتك،  أيُ شعبٍ وأيُ هامة مرفوعة تتحدث عنها دون العمامة التي حمتك وحمت العراق وشعبه ومقدساته والتي لولاها لكُنت وأضرابك غُلمان وقِيّن في خيم الدواعش يسومونكم سوء العذاب؟

أي هامة مرفوعة هذه التي تتحدث عنها ولم يبقى جندي ولا رتبة إلا ورمت سلاحها وارتدت ملابس النساء وهربت من ساحة المعركة خوفاً ورعباً من سطوة الدواعش الذين وصلوا إلى أسوار بغداد وكادوا يفعلونها لولا الله وفتوى تلك العمامة الحسينية المقاتلة التي من دونها تعِدنا أنت بشعب مرفوع الهامة ؟ 

أي شعبٍ وهامة مرفوعة ولولا العمامة لرأيتَ النِساءَ يقِفّنَ طوابير في سوق النخاسة يبيعُهُنَّ الافغاني ويشتريهُنَّ الشيشاني ؟ 

ولكن لاضير …فأنا أعذرك فيما ذهبت إليه بخصوص العمامة، لان أسيادك يخشونها، يرتعبون من صولاتها في ميادين وسوح الجهاد والكلمة والفتوى، لقد جربوها فوجدوها سوراً وحامياً وسيفاً وحصناً منيعاً، فمِن عِمامة صاحب فتوى ثورة التنباك وعصفها بالوجود البريطاني ومصالحه في إيران، إلى عمامة ثورة الإمام الخميني العظيم الذي هزم بها الامريكان وعميلهم الشاه المخلوع وأرسى معالم إشتباك جديدة مع العدو ، إلى عمامة النصر الذي أرعب صهيون وأذله في جبال عامل بمعادلة توازن الرُعب الإستراتيجي، إلى عمامة صاحب فتوى الجهاد الكفائي التي أطاحت بأحلام الاستكبار العالمي وطوحت بمخططاته الشيطانية في العراق والمنطقة برمتها، مروراً بعمامة صمصام اليمن الذي أرغم أنوف بني سعود ومعسكر الارهاب في وحل الهزيمة والذُّلة والمهانة، وصولاً إلى عمامة قائد الجبهة العالمية لمحور المقاومة السيد القائد الخامنئي العظيم دام ظله الوارف ذلك الذي يرتعب منه اسيادك وذيولهم وأذنابهم وتنظيماتهم الإرهابية…

وهذا بالضبط ما جعل مشغليك يدركون إن العراق لن ( يتجندر  ولن تمرر مخططاتهم الارهابية )  إلا بتسقيط العمامة ولا شيء غير العمامة، أو إستبدالها بعمامة مُعمّدةً بالبترودولار ومُفصلةً على القياس السعوصهيوأمريكي.

فبديل العمامة ياصاح هو الإرهاب والشذوذ والجندر، وكل موبقة يحاول أسيادك الامريكان زرعها في أرض العراق الطاهرة، أرض علي والحسين.

واعلم أيها المعتوه… أن العمامة هي عُنواننا، شرفنا، هويتنا، وهي من رفعت هامُ الشعب إلى ذُرى العلياء وجعلته محط أعجاب واحترام وتقدير العالم. كل العالم ولو أُزيحت يوماً واحداً كما تتمنى لإحتوشك الجندر و ذئاب الاعراب ومفخخاتهم ودواعشهم وإرهابييهم ولأصبحت ورهطُك لقمة سائغة لهم دون عناء…

و أختم بمقولة وزير الدعاية النازية غوبلز  ( أﻋﻄﻨﻲ إﻋﻼﻣﺎً ﺑﻼ ضمير أﻋﻄﻴﻚ ﺷﻌﺒﺎً ﺑﻼ وﻋﻲ )…

والويل لشعب يقود إعلامه ويحركه أنت وأمثالك… فهذهِ هي الطامة الكبرى 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك