المقالات

دواء العقارب

2041 00:03:00 2006-07-13

( بقلم عبد علي الجاسمي )

مازال أهل العراق يعانون ويكابدون الآلام بسبب الممارسات الحاقدة من أقطاب النفاق السياسي, ومازال المخلصون من أهل العراق يمدون يد التسامح والمحبة من اجل بناء العراق ورفع الحيف والظلم الذي استمر عقوداً من الزمن, وشتان بين هؤلاء وهؤلاء. إذ يبدو إن المجاميع التي تتبنى الإرهاب لا تريد للعراق أن يستقر فضلاً عن أماني المنافقين بعودة المعادلة الظالمة التي استمرت خيمتها السوداء في سماء العراق عقوداً طويلة, والغريب بين هذا وذاك أن يقف هؤلاء المنافقون أمام كل بادرةٍ مخلصة لإنقاذ العراق من وضعه المأساوي,

 فما إن تصدر بادرة حسن نية حتى يهب أعداء العراق بجوابهم المعروف من مفخخات وقتل الأبرياء والخطف وسواها من ممارساتهم المعروفة ليعلنوا بلا حياء إنهم يرفضون المشاركة في بناء العراق الجديد ويتبجحون بما يسمونه (المقاومة) هذا المصطلح الذي سلبوه معناه المقدس وحولوه إلى كلمة غامضة مقيتة.

إن المسؤولية الوطنية توجب على كل عراقي أن ينظر بعين التمحيص إلى الوسائل الإعلامية التي تروج لأصحاب الفكر التكفيري والبعثي وأمام كل عراقي مسؤولية الوقوف أمام هؤلاء المنافقين ليفضح أكذوبتهم ويقف بوجه كل من يروج لهم, وهذه دعوة مخلصة لحكومتنا أن تقف موقفاً قوياً رادعاً أمام أعداء العراق ممن يرفضون الانصياع إلى منطق الحق ويركبون رؤوسهم عناداً وكبرياءً وان يفهم هؤلاء المعاندون أن لا رجعة للظالمين الذين يريدون أن يتسلطوا على رقاب أبناء الشعب العراقي وعلى الحكومة بكل أجهزتها أن تعرف إن هؤلاء المعاندون لا ينفع معهم إلا دواء العقارب, لأنهم يحملون صفات العقارب التي يهيجهم ما يهيجها, لان التجارب قد أثبتت إن منطق الحوار لا ينفع مع من ألغى مفردة الحوار من قاموسه, إذ ليس من المعقول أن يستمر الحليم بحلمه أمام الجاهلين.

عبد علي الجاسمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك