المقالات

انا بكره اسرائيل..!


جعفر العلوجي ||

 

بزغ نجم المطرب الشعبي المصري الراحل شعبان عبد الرحيم بعد أيقونته الشهيرة ( انا بكره اسرائيل )التي وصل صداها الآفاق وبيعت منها ملايين النسخ التي جعلت من شعبوله أشهر شخصية فنية في مصر عام 2000، حتى إن كبار مستشاري رئيس وزراء الكيان الصهيوني طالبوا بالتدخل لمنع انتشار الأغنية وترجمتها الى لغات عدة، وعندما وجه السؤال الى شعبان عبد الرحيم عن غضب اسرائيل أجاب بعفويته المعهودة ( هو الموساد فاضي يسمع اغاني )، تذكرت هذا المقطع وأنا أتابع مستجدات البيان الخاص باللجنة الأولمبية الوطنية عن مشاركة لاعب عراقي برفع الأثقال في منافسة مع لاعب من الكيان الصهيوني وما كان من استنكار لهذا الفعل، الأمر الذي حدا باتحاد الأثقال الى الرد لتبرير الواقعة، وأنها لا ترقى الى الاعتراف والتطبيع، ومن جملة ما تذكرته عشرات الأحداث التي تسببت بها فرق ومنتخبات الكيان الصهيوني اللقيط في إفساد أجواء المنافسات كمنبوذين لا يريد أحد مقابلتهم واللعب معهم وبشكل خاص الدول العربية والآسيوية ونحتفظ بعشرات الوقائع التي أدت الى انسحاب رياضيين عراقيين كانوا على وشك التتويج والفوز ولكن سوء الطالع وضعهم بمقابلة الصهاينة المجرمين، إذ جرم القانون العراقي هذه المواجهة واللعب معهم أياً كانت النتائج. 

مع كل ذلك أرى أن اللجنة الأولمبية العراقية قد أصدرت بيانها مرغمة كونها مؤسسة راعية كبرى وتملك الحيز الأكبر من تسيير الأمور الخاصة بالسياسة في الجانب الرياضي ولا يمكنها إغفال مثل هذه الأحداث، كما أن ما جرى في الرياض قد لا يكون منافسة مباشرة من اللاعب الصهيوني، وبالتالي فإن الأمور ستحل على بساطتها وفهمها والمهم أن لا تتكرر مثل هذه الحالة، وبالتأكيد فإن حرص إدارة الأولمبية على الرياضيين العراقيين بشكل عام وتنبيههم بقوة كان الدافع الأول وإن كانت الصدمة بوجه اتحاد رفع الأثقال، ومن الجانب الآخر ونزولا عند الرد الدبلوماسي للراحل شعبان عبد الرحيم فإن الحادث قد جرى من دون قصد او نية مسبقة وإن الدرس قد وصل وبالتالي لا يجب تأجيج الموقف إعلاميا وبث النار في الهشيم، لتطوى هذه الصفحة وننظر الى ما تحقق من إنجاز للبطل قاسم حسن ونيله الذهبية العالمية فهو الأجدى من طرق مواضيع لا موجب لها ( وانا بكره اسرائيل )

همسة..

فلسفة ورؤية مقابلة فرق الكيان الصهيوني في بطولات كبرى مثل أولمبياد باريس وغيرها وما يتبعها من انسحاب في يوم المواجهة قد يكلفنا الكثير والأفضل في مثل هذه الحالات أن نعد العدة بأن لا نتواجه أصلا ونلغي فرضية الاحتمال بوقوع المحظور .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك