المقالات

شهادة نبي الرحمة . 


 

حسين احمد الحسيني ||

٢٨ صفر 

شهادة النبي الأعظم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله 

أصِبنَا بِكَ يَاحَبِيبَ قُلُوبِنَا فَمَا أعظَمَ المُصِيبَةَ

بِكَ، حَيثُ انقَطَعَ عَنَّا الوَحيُ، وَحَيثُ فَقَدنَاكَ

فإن كان للمصاب معنى وللخطب محلّ، فهو اليوم الذي قُبض فيه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يوم نزلت النازلة، ودهت المصيبة، فكأنّ المسلمين من فرط الحادثة سكارى وما هم بسكارى، قد أصابهم الذّهول واعتلتهم الحيرة.

مات أشرف مَن خلق الله سبحانه، وصارت الأمّة في خبط عشواء، وموج متلاطم، لا يستشرفون خير المستقبل، ولا يرجون حسن العاقبة. 

ارتحل حبيب الله إلى السّماء، وفارقت الرّحمة جسد الأرض، وبقي جثمانه مسجًّى في بيته ثلاثًا؛

 لاشتغال القوم عنه بأمر البيعة!

فعزلوا العترة الطّاهرة (عليهم السّلام) عمّا اختاره الله،

واغتصبوا حقّهم، يريدون إلغاء دورهم، ومحو رسالتهم،

وهو لعمري الانقلاب الصّريح، والتخلّف الفاضح

(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ).

أعظم الله أجرك سيدي ومولاي يا خاتم الأوصياء أيها المهدي المنتظر بشهادة جدك الرسول الخاتم صلوات الله عليه وآله، لعن الله قاتليه وجحدة حقه، المنكرين لأمره، والمنحرفين عن سنته ، والمنقلبين على أعقابهم من بعده، والذين صدوا عن سبيله؛ يبتغونها عوجا وهم بالاخرة كافرون.

أمثلك يا رسول الله تستشهد ولا تبحث هذه الأمة التي تدعي انتسابها اليك عن هوية قاتليك؟

أتنقلب هذه الأمة على أعقابها ولا تسأل عن السبب؟ بل لا تعرف متى انقلبت؟ بل لا تعرف انها انقلبت؟ مع أنك أنبأتهم بانقلابهم على اعقابهم وهتفت بالويل لمن بدل من بعدك، وأكدت أن من سينقلب على عقبيه الغالبية العظمى من الأصحاب يوم أن قلت في حديث الحوض: فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم كما يروي البخاري..

وكيف لا يكون ذلك؟ والقرآن الكريم يهتف بهذه الحقيقة صادحاً: أفئن مات او قتل انقلبتم على أعقابكم.. 

فهل تساءل الناس عن سر استخدام القرآن لكلمة القتل بعد الموت؟

وهل تساءلوا عن سبب استخدام الانقلاب على الاعقاب بعد القتل؟

قد يخدعون الناس بأن الخيبرية قد سمّته فمات من أثر السم… رغم ان شهادته قد حصلت بعد ذلك باربعة سنين، ورغم ان القوم يروون انه لم يأكل من اللحم المسموم.

مهما قالوا وتذرعوا وبرروا فإن مراجعة متفحصة ومسؤولة لأحداث الاسبوع الأخير من حياته بأبي وأمي مما يرويه البخاري كافية لأن تكشف الستار عن حقائق صادمة ومؤلمة.. 

بأبي وأمي كم من غليل اعتلج في فؤادك لم تجد إلى بثّه سبيلاً

اللهم العن أول ظالم ظلم حقّ محمد وآل محمد وآخر تابع له على ذلك

فَإنَّا لِلَّهِ وَ إنَّا إلَيهِ راجِعُونَ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك