المقالات

على ماذا تدل الاستغاثة بالسيد السيستاني؟


سامي جواد كاظم

لقد ضاقت بهم السبل وبلغ السيل الزبى وتجاوزت الانتهاكات كل الاعراف والقوانين والشرع ، واذا كان الوطن عندما نهش الارهاب جسده استغاث بالسيد السيستاني ، واذا كانت بعض حكومات العالم تلجا الى حكمة السيد السيستاني ، واذا كانت حكوماتنا المبجلة ايام الرخاء وابواب السيد مشرعة امامهم كان ملجاهم ، واما نحن المقلدون فهو ملجانا في انقاذنا من المعاصي . فالاستغاثة من قبل مواطنين بالسيد السيستاني حفظه الله امر طبيعي .... ولكن .... نعم ولكن من هو الذي يتجاوز عليهم وعجزت الدولة ومن يعمل باسمها وتحت ظلالها في ردع هؤلاء المتجاوزين ؟

انهم ليسوا اصحاب السلاح المنفلت بل حتى القانون المنفلت والمفصل حسب مقاساتهم انها شريعة الغاب ، هكذا نصفهم ولكن الطامة الكبرى هم لمن يعودون ؟ لنضع يدنا عل جرحنا ونتحمل المنا ، وفي نفس الوقت لا يصح الحديث من غير دليل .

ولكن الا يعتبر الشيوع دليل ؟ فالشارع العراقي برمته وبكل الاعمار عندما تذكر الاحزاب وبعض التشكيلات المسلحة فانه ينتقدها وبشدة انتقادا لاذعا ، نعم انا سمعت حكايات عنهم متواترة بين جماعات وطبقات وفي اوقات مختلفة ولا يمكن تواطؤهم على الكذب .

الامر المهم ان اللجوء الى مرجعية الشيعة فيها اشارات غير سليمة بخصوص الطرف الثاني ولان المرجعية مرجعية ابوية تعالج الامور بمنتهى الحكمة والروية ودون التشهير بالاخرين فانها من المؤكد اتخذت الحكم الشرعي السليم وبوادر هذا الحكم هو ما امر به رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بخصوص الذين يغتصبون ويجرفون الاراضي في الجادرية بمحاسبتهم والقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكم لاسترداد الحقوق وحبسهم على افعالهم الشنيعة هذه ، ولو تم تنفيذ الامر وان كان ذلك فيه بعض العسر فهل ستفصح الحكومة عن هوية هؤلاء المغتصبين .

تعالوا الى جانب اخر الا وهو الاهم فان هؤلاء الذين استغاثوا بالمرجعية لكي يحافظوا على حقوقهم من السلب وحتى امر الحكومة جاء حصرا بالجادرية فهل ان هذه الجريمة تحدث في الجادرية فقط ام ان هنالك بساتين في مناطق مختلفة من عموم العراق تعرضت للاغتصاب ؟ سبق وان سمعنا قبل سنوات سرقة عقارات الدولة اي شرائها من قبل رجال الاحزاب باسعار رمزية وقد فاحت رائحتها الكريهة في الشارع العراقي والاعلام العراقي .

المغتصبون لاراضي غيرهم او بالاحرى ارغامهم على البيع اقول من اين لهم هذه الاموال الطائلة لكي يشتروا بساتين في منطقة تعرف باثمانها الباهضة ؟، وما هذا الجشع في الحصول على هذه الاراضي هل انتم عراة هل انتم بلا سكن هل انتم جياع الا تستحون ؟ عذرا اسحب هذا السؤال لاني اتحدث مع من لا يعرف الحياء .

يا سيادة رئيس الوزراء انت امام مفترق طرق اما ان تجعل الامام علي عليه السلام قدوتك في استرداد الحقوق وكشف الاسماء واما ان لا يكون الامام علي قدوتك فلا تتحدث باسمه مستقبلا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك