المقالات

السعودية قبل وبعد مقتل خاشقجي


سامي جواد كاظم

عندما ظهر محمد بن سلمان على الساحة السعودية وعمره (29) سنة اتخذ قرارات واجراءات اضطهادية وتعسفية من اجل تثبيت كرسي العرش له وحده وضرب كل القيم والاواصر التي تجمع ال سعود وجعل السديريين هم المسيطرون وقد ضرب عاداتهم وعهودهم في ولاية العهد عرض الحائط ولم تسلم اي شريحة من اعتقالاته واعداماته ، وبدا بعزل محمد بن نايف من ولاية العهد بتهمة الفساد وبطريقة خبيثة وقتل ولده وحجم متعب بن عبد الله وابعد عمه عن ولاية العهد الشقيق الاصغر لابيه ، ومن ثم اعدم المجاهد باقر النمر تبعها بحملة اعتقالات لرجال الدين من شتى التوجهات شيعة سنة اخوانجية واصبحوا في السجون منسيين ، وفي نفس الوقت قام بعملية خديعة وابتزاز واعتقال رجال اعمال لهم ثقلهم في السوق العالمية حيث تعرضوا للضرب والترهيب في فندق الريتز كارلتون ونشرت جريدة غارديان تنشر تفاصيل التعذيب والترهيب والابتزاز لهم وكان اخر من ابتزوه واطلقوا سراحه هو الوليد بن طلال علما ان عدد المبتزين (400) ملياردير تقريبا ومجموع ما ابتزهم ابن سلمان وصل الى 100 مليار دولار ، مع فضائيات تلفزيونية وشركات عملاقة

من جانب اخر شن حرب ارهابية ضد اليمن ومول بعض الجماعات الارهابية في العراق وسوريا ، وحاول ان يبتلع قطر الا ان قطر كشفت الامر قبل وقوعه وفرض عليها حصارا ، واخر ما قام به هي تلك الجريمة البشعة بحق جمال خاشقجي وبالتواطوء مع الاتراك والامريكان ، جريمة قالت عنها بيلوسي رئيسة البرلمان الامريكي عندما شاهدتها وسمعت صوت خاشقجي بانها مروعة وقد نافس داعش ببشاعة جرائمهم ، وقد وصفها بايدن اي السعودية بانها منبوذة بسبب افعال ابن سلمان ، كما وحاولت امريكا ابتزاز السعودية بقانون جيستا الخاص بارهابي احداث سبتمبر.

علما ان السعودية مولت الدعاية للحزب الديمقراطي على حساب الجمهوري في انتخابات الرئاسة .

فترة اختفى ابن سلمان وبدات الشائعات وكل شيء وارد في السياسة كما وكل شيء محتمل للكذب في السياسة ، وظهر ابن سلمان بمشاريع وقرارات انفتاحية واقتصادية وبعضها على حساب الاسلام مع نسيان من اعتقلهم من قبل الراي العام ، ومن بين القرارات سمح للمراة ان تقود السيارة وكانه انجاز عظيم شغل السعوديين بين المادح والقادح ثم بدا بالتقرب ممن كان يعاديهم بالامس واشتغلت الوساطات والحراكات الكواليسية لكي تتغير المواقف ، ولا يستبعد انه شعر بان امريكا دولة غير مؤتمنة حتى انه باستهزاء استقبل بايدن في السعودية وبدا يتخذ قرارات عكس الهوى الامريكي من حيث انتاج النفط مع حرب اوكرانيا ، والان يريد الانضمام الى مجموعة بريكس العالمية التي تسيطر على ربع مساحة الارض و40% من اقتصاد العالم ، ثم بدا بالتقارب مع ايران حتى وصل الى فتح السفارة والقنصلية وتحسن العلاقات بشكل ملحوظ، وعاد الى علاقته السليمة والطبيعية مع تميم قطر ، وعلى صعيد الحروب اوجد مخرجا لحفظ ماء الوجه لايقاف نزيف الدم والاموال الاعتراف الضمني بانها حرب عبثية بعدما هاجوا على الرجل جورج قرداحي عندما وصف حرب اليمن بالعبثية .وقد صرح بانه سيكون لدول الخليج دور ريادي في الاقتصاد العالمي وذكرهم بالاسماء ومعهم العراق حتى انه حسن علاقة السعودية مع العراق

وبدا للسعودية دور في التقارب الصيني وعقد القمم معها ومع العرب على ارضها ، كما وانعش العلاقات القوية مع روسيا التي عادتها امريكا واوربا ، بل لها الثقل السياسي في التوسط لايقاف الحروب ، واخر ما لديها بعد ان كان الصهاينة وامريكا ياملون بالتطبيع الصهيوني السعودي اعلنت السعودية عن تعيين سفير لها في فلسطين فوق العادة وقنصلية في القدس .

بدات التاويلات والانفعالات فهذا يقول انها حركة لكي يعلن التطبيع واخر بقول انه رد على امريكا والله العالم بالنوايا ولكن الذي يجب ان يقال ان للسعودية مواقف اثرت على الوضع السياسي والاقتصادي في العالم واصبح لها ثقلها في ما تتخذه من خطوات .

ولتعلم السعودية بما لديها من موارد طبيعية مع ذكاء سياسي فانه اقوى من النووي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك