المقالات

هذا الميدان ياحميدان  !!


سعيد البدري ||

 

أخشى القول ان السوداني مسح بالكاظمي وعصابته الارض فيظن بعضكم  اني اتملق الرجل ، فقد تظنون اني طرف في فريقه الحكومي او ممن يرتبطون به بشكل او بأخر ،كما تجري العادة حيث يشترى ولاء الاشخاص  لتسويق الاوهام وبيعها ،واتمنى ان يكون ذلك واضحا ليفهم الجميع دوافعي في الخوض بهذا الموضوع   ،الحق ان السوداني كرئيس لمجلس الوزراء ،و بخلاف ما يتقول عنه البعض لغايات نعرفها جميعا ، قد نجح حتى الان بأدارة جملة من الملفات الهامة ، بالرغم من حجم الصعوبات والمعرقلات التي وضعت بطريق حكومته ،ولعل من يحاولون افشاله يدركون الحقيقة ويفهمون ان اغلب محاولاتهم باءت بالفشل ،فهم يخشون بالفعل مجرد التفكير بما سينتجه النجاح ،وسيواصلون جهودهم لأيقافه وربما اسقاطه  بكل الطرق ، سيما تلك  الطرق  الملتوية التي اعتادوا سلوكها  ،فالغاية عندهم تبرر كل شيء ، الا تحمل نجاح هذه الحكومة التي اسقطت اصنامهم .

لن اضفي على الحكومة صفة القداسة ،وقد قلت سابقا وفي اكثر من مقال ،ان على الحكومة الابتعاد عن تأمير الصبيان وزجهم بملفات هامة ،فسلوك هولاء غير المنضبط يضيع جهودها ويضعها في حرج باستطاعتها تجنبه بأبعادهم عن المشهد الذي يحتاج لأناس اكفاء ومسؤولين وهذه نصيحة عليهم الاستماع اليها بالكثير من الاهتمام ، وذلك لن يحدث الا بحضور تقييم حقيقي صادق وبمعايير واضحة ،الامانة تتطلب ذلك ومع النجاحات المتحققة توجد بعض من اخفاقات ينبغي تجاوزها ، ولأن الحديث يجري بسياق اخر فلست بصدد الحديث عن اسباب هذه الاخفاقات وتبريرها ومهاجمة المتسببين بها ، بقدر الاشارة اليها لأن علاج السلبيات يحتاج لتشخيصها اولا ،وعرضها بنوايا صادقة لأجل تفاديها وعدم تكرارها ..

السوداني نجح نسبيا في تلافي الكثير من المطبات ،باصطفافه مع الكتلة التي وضعت ثقتها به ليكون ممثلا للاطار التنسيقي ،ومحاولته تصفير المشاكل بجلوسه على طاولة مفتوحة مع الشركاء ، من بقية التيارات والمكونات يمثل توجها لانفاذ الحلول ،بالطبع هناك ضغوطات دولية ومساومات فرضت تأجيل بعض من هذه الحلول ،لكن ما يميز الحكومة هو تواجدها في الميدان ،ومحاولتها فهم الاشكاليات والتعاطي معها ، وهو سلوك ايجابي يمنحنا الأمل بتجاوز اثار ما خلفته المراحل السابقة .

اتمنى صادقا كغيري من المواطنين ان تستمر هذه الجهود ،وتثمر عن نتائج طيبة ، يلمس المواطن من خلالها تغييرا ايجابيا حقيقيا ،مع ثقتي ان النوايا الطيبة التي انتجت بعضا من الانجازات ستكون حاضرة ،يرافقها اداء ميداني مسؤول كالذي شاهدناه ،لينهض بالواقع الخدمي ويعالج الملفات السياسية العالقة ،بالكثير من الحكمة والمراعاة للمصالح الوطنية  العليا ، ولعل السر الاهم في مواصلة حصد النجاحات هو التواجد الشجاع في الميدان ، و هو عين ما اود الاشادة به حيث ركز البرنامج الحكومي ، على نزول المسؤول ومشاركته المواطن ساحة الانجاز لان التحديات القائمة هي تحديات الميدان ، وكأن الرسالة التي تضمنها هذا البرنامج تقول "ان من  يريد مواصلة النجاح  فعليه ولوج الميدان" ، وهذا الميدان يحميدان !!

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك