المقالات

التغيير الامريكي المزعوم وضرورة الاستعداد والردع العراقي


رياض سعد ||

 

كثرت الأحاديث والأقاويل  في الآونة الأخيرة، عن بوادر لتغيير سياسي  مرتقب يطال الحكومة العراقية بل والتجربة الديمقراطية برمتها  ؛ اذ ذهب البعض الى احتمالية تشجيع الانقلاب العسكري او تأييد بعض الجماعات المسلحة لإرباك الاوضاع العامة في العراق او لا اقل على الحدود العراقية السورية  .

وبغض النظر عن صحة هذه التكهنات والتحليلات والسيناريوهات المحتملة ؛ لابد للحكومة العراقية وكذلك قادة الفصائل العراقية  وكل القوى  الوطنية من التعامل مع هذه المعلومات على نحو الجد والحقيقة ؛ فالشك الذي يتعلق بالأمن العام يصبح بمثابة اليقين , وكذلك يجب رصد التحركات المشبوهة وتنقلات العناصر الارهابية والامريكية في المنطقة وتحليل ودراسة هذه الخطوات أولا بأول ؛ والاستعداد لكل الحالات الطارئة , والتنسيق مع الاصدقاء الدوليين – وبالخصوص الروس والصينيين -  والاقليميين لدرء المخاطر الامريكية والارهابية المحتملة .

وقد أوصى الامام علي اتباعه بضرورة الحزم والاستعداد وسوء الظن بالأعداء حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه ؛ اذ قال : ((عليك بسوء الظن، فإن أصاب فالحزم وإلا فالسلامة )) .

لاسيما وان السياسة الامريكية ترتكز على خلق الازمات والتوترات ؛ وصناعة الاعداء والاضداد النوعيين , وكذلك على كثرة الطلبات والاعتراضات ؛ للضغط على الحكومات ومحاولة ابتزازها بأكبر قدر ممكن ؛ فكل شيء متوقع من الامريكان ولا امان لهم مطلقا , والذي يزيد الطين بلة ؛ دخول الانكليز الخبثاء على الخط , وهؤلاء أمرهم مكشوف ومعروف ؛ فهم كانوا ولا زالوا ضد مصالح الاغلبية العراقية الاصيلة والامة العراقية .

وعليه لابد للأحرار والشرفاء والوطنيين العراقيين من توحيد الصفوف ؛ والعمل على مختلف الاصعدة ولاسيما السياسية والثقافية والاعلامية والدينية  , لإفشال مخططات الاعداء الخبيثة , وبث الحماسة في نفوس ابناء القوات المسلحة والحشد الشعبي وكافة الفصائل الشيعية للاستعداد لمقارعة الاعداء ومنازلتهم وصد هجماتهم الوحشية ؛ وكذلك رصد تحركات بعض القادة الخونة والمرتبطين بالمخابرات الامريكية والبريطانية وتجريدهم من كافة الصلاحيات , و وضع الخطط الميدانية للهجوم على كافة المصالح الامريكية والبريطانية في العراق بل والمنطقة .

ينبغي ان تكون ردة الفعل العراقية بقوة التحركات الامريكية والارهابية ؛ ولابد للأمريكان من دفع الثمن الباهظ ان حاولوا المساس بأمن العراق والامة والاغلبية العراقية ؛ وقبل اجراء هذه الخطوات المهمة ؛ لابد من العمل الفوري على منع  التدخلات الامريكية السلبية في الشؤون العراقية وتحذير الامريكان والانكليز من مغبة الممارسات والاعتراضات الاستفزازية ضد الحكومات العراقية ؛ او التطاول والتمادي في هتك السيادة الوطنية واضعاف العراق ؛ ومطالبة الامريكان برفع ( الفيتو ) عن ملف الكهرباء وغيره من الملفات الخدمية والصناعية والزراعية 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك