المقالات

وجبة فكر،،، الرجولة السامة.


غيث العبيدي ||

 

استثناءات غير مألوفة رافقت حملة الحداثة الصليبية في الغرب والشرق على حد سواء، مكنت الجماهير من أستسهال الخروج على القوانين الوضعية والشرائع السماوية، ليتسيد قول ابيقور،

(استمتعوا بالحياة فجميع الملذات بريئة حتى يثبت جرمها).

في البيوت والشوارع والأماكن العامة، وفي المدارس والجامعات والمؤسسات الوظيفية.

لذلك انتصرت مفاتن النساء ونقود الرجال على أوامر الدين ونواهيه.

وفي ظل التحديثات المستمرة للمجتمعات الإسلامية والعربية، انتقلت تلك الاستثناءات من المجتمعات الغربية والشرقية ذات الميل الغربي، إلى مجتمعاتنا العربية لتصبح مقياسا للمدنية.

الحداثة الغربية البستنا ثوب الحرية (برؤيا غربية)

وفتحت علينا باب انهارت على عتبتة منظومتنا الأخلاقية، فأصبحنا بماخور كبير ابتدأ بالمدنية وانتهي وفق اخر تحديث بالجندرة، علما أن التحديثات مستمرة ولن تقف عند هذا الحد مطلقا.

عصر ما بعد الحداثة والذي بات قاب قوسين أو أدنى من طرق أبواب بيوتنا، سيدمج الإنسان العربي بالطبيعة التي صنعها العلم الغربي, وفصله نهائيا عن القطاعات الدينية والاجتماعية، لتتولى مهمة إلغاء فطرته السليمة وتفتح النار على ماتبقي ، من ما ورث وما اكتسب من قيم أخلاقية، وعادات وأعراف اجتماعية للإطاحة به كليا ليتقبل كل الأفكار الشاذة والغير عقلانية ، كتقبل فكرة أنه لم يعد هناك رجولة ولا أنوثة فلا حدود بينهما، وكل هذة البناءات التي نراها اليوم ماهي الا حدود تقليدية يجب محوها والانقضاض عليها.

وبناء منظومة جديدة مغايرة كليا لما سبقها

لا رجل فيها ولا انثى بل عبارة عن سيولة من المفاهيم الجديدة والتصورات المستحدثة.

لا تخلوا حتما من عدوا، وعدوها الرجولة.

وتصدير مصطلح الرجولة السامة لتضيف بعد استعلائي للرجل ومن ثم العمل على محاربتة وتكسير صورتة النمطية المعروفة.

ولا حل يلوح بالأفق الا بشيطنة الشباب ومن ثم العمل على تأنيثهم  تدريجيا، من جهة ومن جهة أخرى، العمل على عدم إخضاع المواليد الجديدة لقيم الرجولة، والأسرة تتكفل بالباقي.

 

وبكيف الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك