المقالات

لا امان لكم ايها الامريكان..!


رياض سعد ||

 

إنّ ازدهار واستقرار وسيادة العراق العظيم  لا يحصل ابدا ؛  مع وجود التدخّل الأجنبيّ ولاسيما الامريكي والبريطاني  الخبيث  ؛ وبأية طريقة او وسيلة وتحت أي ذريعة او عذر ... ؛  وفي أيّ أمر من أمور البلاد سواء السياسيّة أو الاقتصاديّة أو الثقافيّة أو الاجتماعية او الدينية  أو العسكريّة  ... ؛ وكل من  يدعي ان استقرار العراق وتطوره رهين تقوية النفوذ الامريكي والبريطاني فيه  ؛ متوهم  او مخادع دجال ؛ لان هذا الامر اشبه باجتماع النقيضين .

فكل ما صرح به الامريكان قبيل اسقاط النظام الصدامي البائد , وبعده , وكل الوعود والعهود التي اعلنوا عنها امام العراقيين والامريكيين والعالم تجاه العراق والعراقيين ؛ اكاذيب واوهام محضة ؛ ولم يكتفوا بهذه الحيل والخدع الشيطانية ؛ بل ارتكبوا ابشع واقذر الجرائم بحق الشعب العراقي ؛ فقد نهبوا ثرواته وسرقوا خيراته , وفتحوا ابوابه وحدوده امام جحافل الارهاب والاجرام العالمي ومرتزقة المخابرات الدولية , وزرعوا في كل الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية ؛ ومنظمات المجتمع المدني عناصر مخربة , ومسؤولين فاسدين وسياسيين خونة ... ؛ يعملون اناء الليل واطراف النهار على عرقلة كل مساعي التطور والتقدم والازدهار ومحاربة كل الاصوات الوطنية والنزيهة , وابقاء الشعب العراقي في دوامة البؤس والتخلف والتقهقر والازمات ... .

وبما ان سياسة الامريكان الخبيثة تهدف الى تغيير الاحوال وتبديل الاوضاع  بصورة دائمة ومستمرة ؛ وليت التغيير ايجابي او التبديل مفيد ونافع للشعوب ؛ اذ يشهد الله والاحرار ان اجراءاتهم الخبيثة تهدف الى تغيير السيء والمجيء بالاسوء او تبديل الصالح بالطالح ؛ ولعل تجربة افغانستان اكبر دليل على ما ذهبنا اليه ؛ فقد استبدلوا النظام المدني السياسي بوحوش طالبان ومجرمي الفصائل الارهابية ؛ وتجربة داعش ودعم الامريكان لهم من الشواهد على ذلك ايضا .

وهذه الايام ملبدة بالغيوم السوداء ؛  و الليالي حبلى ب لقيط  قد لا يبقي ولا يذر , وتحركات الامريكان والانكليز سريعة في المنطقة , وهنالك أمر يدبر ب ليل ؛ وما هذه الزوابع والتحركات الاعلامية  والجماهيرية من قبيل ازمة حرق القران الكريم و اثارة الكويت لموضوع ام قصر , وحظر موقع (  التليجرام ) وغيرها ؛ الا محاولات لإلهاء الامة ولاسيما الاغلبية العراقية الاصيلة عن أمر خطير قد يحاط ضدها ؛ او للتشويش على قضية الوفد العسكري العراقي الذي التقى بالأمريكان ... .

ان أمامكم  - ايها العراقيون الاصلاء - اليوم معركة مصيرية أخرى ،  الا وهي  معركة الحفاظ على وجودكم  ومكاسبكم السياسية  والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية ... ؛ والعمل على انهاء حقبة طويلة من الفساد والفشل والتخبط والحروب والازمات والانتكاسات  ... ؛ حدثت وتحدث بسبب البريطانيين والامريكان ؛ فأمامكم طريقين لا ثالث لهما : اما ان يلتزم الامريكان بكل تعهداتهم والتزاماتهم القانونية والاخلاقية تجاه الامة والاغلبية العراقية ؛ واما اعلان الحرب ضد المصالح الامريكية والبريطانية والذهاب سريعا الى عقد الاتفاقيات المختلفة مع الروس والصينيين والنهوض بالعراق

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك