المقالات

الإمام الحسين عليه السلام. ثائرا ومصلحا  


 د.حسن الساعدي ||

 

لا أعرف من أين أبدا والى أين انتهي،ومن اكون حتى اتكلم عنك ببعض كلمات ،بل عن أي عظيم اتكلم،وهو الذي ذكره الله جل جلاله، كما ذكره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث يقول،ان الله جل جلاله قال( جعلت حسينا خازن وحيي واكرمته بالشهادة وختمت له بالسعادة فهو افضل من استشهد وارفع الشهداء درجة جعلت كلمتي التامة معه، والحجة البالغة عنده، بعترته اثيب واعاقب )،بحار الانوار

وعن سلمان المحمدي رضي الله عنه قال، ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال للحسين وهو يقبله، انت السيد أبو السادة، انت الإمام ابن الإمام ابو الأئمة، انت الحجة ابن الحجة ابو الحجج تسعة من صلبك، وتاسعهم قائمهم، منتهى الآمال مقتل الحسين للخوارزمي، ينابيع المودة.وهناك العديد من الروايات والأحاديث عن ائمة اهل البيت والصحابة المنتجبين، التي ذكرت فضل الحسن والحسين عليهما السلام ومكانتهم وقربهما من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

سنحاول في هذا المقال، المختصر ،ان ننطلق ،من حقيقتين، اولهما،الإسلام محمدي النشاة حسيني البقاء، والآخرى حسين مني وانا من حسين، وانطلاقا من مغزى الرسالة الإسلامية التي جاءت لبناء المجتمع على قواعد العدل الاجتماعي، اذا عندما راى الحسين عليه السلام، ان المعروف لايعمل به والباطل لايتناهى عنه، وأن الفساد بدأ يستشري في جسد الامة،رفع شعاره المعروف لم اخرج اشرا ولابطرا ولا مفسدا ،ان اردت الا الإصلاح في أمة جدي، بعدما راى الإنحراف الذي يهدد الدين،إذ على المستوى السياسي، هي ثورة الإصلاح ضد الفساد،وثورة الحرية ضد الظلم والاستبداد، وعلى المستوى الاجتماعي، هي إعادة الامة لقيم العدل الاجتماعي، بعدما عملت السلطة الأموية على إعادة قيم الجاهلية لحكم المجتمع والسيطرة عليه.

ويقول المفكر المسيحي انطوان بارا،لو كان الحسين منالنشرنا له في كل ارض راية،ولاقمنا له في كل ارض منبر،ولدعونا ألناس الىالمسيحية بأسم الحسين، اما عالم الآثار الانكليزي، وليم نوفتس،يقول لقد قدم الحسين بن علي أبلغ شهادة في تاريخ الانسانية وارتفع بماساته إلى مستوى البطولة الفذة،ويرى الباحث الانكليزي، جون أشر، ان مأساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعي، وذكره آخرون في ذات السياق.

وفي واقع الامر، تمدنا كربلاء الحسين بالمرتكزات الفكرية والاخلاقية والعقائدية، التي نستطيع من خلالها الوقوف بوجه الظلم والاستبداد ومخططات الأعداء، وإشاعة روح العدل الاجتماعي، لاسيما ونحن نتكلم عن إعادة بناء الدولة العادلة،سياسيا، اقتصاديا، اجتماعيا، ثقافيا،نعم من الحسين نستمد مايحصن ثقافتنا ويحفظ ابناؤنا من تأثير القوة الناعمة والحرب الناعمة وانعكاساتها على السلوك ومنظومة القيم والأخلاق.

ولو حاولنا ان نجسر المعلومات باتجاه دولة العدل الإلهي، التي هي منتهى الآمال ومقصد الرسالة،نجد جميع قيمها ترتكز على قيم ثورة الإمام الحسين عليه السلام.

وخلاصة القول نعتقد بأن الرسالة الإسلامية تكاملية الوجود، محمدية الأصل، حسينية البقاء،مهدوية الختام.

ان الأرض سيرثها عباد الله الصالحين

وأن الدين عند الله الإسلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك