المقالات

حرب القوة الناعمة، تدمير العراق بدون قتال!


 غيث العبيدي ||

 

الحرب الناعمة،هي حرب باردة وحرب افكار ،الغاية منها السيطرة على عقول الافراد وارغامهم بقصد السيطرة عليهم .

هي حرب ايدلوجية عقائدية.

هي حرب سياسيه وحرب دعاية.

هي حرب الكلمات والاشاعات التي تزلزل العقول وتغير السلوك.

حب وجذب في العلن، وهدم وترويض في الخفاء.

انها مفاهيم جذابه وعناوين براقة تثير الدهشة وتحرك الوجدان، تستخدمها الحرب الناعمة

لتمرير أجندتها التهديمية،

بلا ضجيج ولا صوت مسموع،

بلا قتال ولا ترويع.

لا تخالف القوانين ولا الاعراف الدولية،

ولا تري بالعين المجردة.

لكونها تجري في الخفاء بمكر ودهاء.

ميدانها قلب الانسان وعقله .

الاحداث التي حصلت في العراق بعد 2003 اقترنت بمتغيرات عالمية القت بظلالها على المجتمع العراقي ، فبينما تسارعت احداث العالم تسارع ملفت للنظر تسارعت معه امريكا في تنفيذ استراتيجيتها الجديدة في العراق بقصد الهيمنة عليه بشكل كامل وفق خطط رسمتها لنفسها لأمد قصير وطويل الاجل.

وتعد برامج التبادل الثقافي اهم ادوات الحرب الناعمة والتي عملت امريكا على تنفيذها بالعراق لتغيير عادات وتقاليد واعراف وثوابت الشعب العراقي، بطريقه هادئة وسلسة ودون شوشرة او ضجيج.

حيث عملت امريكا على تغير عقلية الشباب العراقي ومن كلا الجنسين عن طريق برامج تستهدف طلاب الاعدادية،

وبرامج اكثر دقة تستهدف طلبة الجامعات،

وبرامج اخرى عالية الدقة تستهدف اساتذة الجامعات .

بينما استكملت السفارة عملها الدؤوب لغسيل ادمغة الشباب العراقي بصناعة منظمات مدنية

انسانية الاهداف واباحية المحتوى بداع تمكين الشباب.

ومن اهم تلك البرامج..

برنامج ايلب لتبادل القادة الشباب .

برنامج زمالة رواد الديمقراطية .

برنامج فولبرايت .

هذه البرامج موجهة ضد الشباب الذين يملكون مؤهلات يمكن استغلالها ضدهم لاحقا لاثارة الفتن وزعزعة العقائد.

من اهم شروط هذه البرامج.

• ان يكون من الراغبين بقيادة المجتمع في المستقبل.

• ان يكون منفتحا تجاه جميع الثقافات.

• ان يكون متحررا من العادات والتقاليد.

• الالتزام بتنفيذ المشاريع بعد انتهاء فترة التدريب المقررة لهم في البرامج.

الغاية من هكذا نوع من البرامج هو صناعة اجيال متأمركين، معوقين فكريا ومتحررين دينيا وعقائديا، ومدافعين عن السياسات الامريكية ومشيطنين لخصومها في العراق.

وبالرغم من كل هذه الصعوبة التي تحيط بنا

واهوال المعركة المعقدة الا ان هناك معركة يجب ان نخوضها ولا نتنازل عنها مهما كان ثمن التضحية، انها معركتنا الوحيدة معركة الكلمة وجهاد التبين.

 

وبكيف الله.

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك