المقالات

وقفات مهمة في التاريخ الاسلامي


عبد الجبار الجزائري ||


لها مدلولات تاريخية مهمةوعميقة ويفترض ان لها تأثير عقائدي وسياسي في حياة المسلمين الشيعة وهي يوم

الغديروالسقيفة ومبدأ الشورى والولاية ويوم الدار وتولي الامام علي عليه السلامو الخلافة وحروبه الثلاث واستشهاده وسم الامام الحسن عليه السلام بعد الصلح واستشهاد الامام الحسين عليه السلام يوم الطفوغيبة الامام المهدي عليه السلام وان هذه الوقفات سيكون لاحقا لها تأثير كبير في الفكر السياسي الشيعي ومنهجيته وقرائته للتاريخ

وستتحول إلى منهج سياسي  لمن ينتمي للمذهب الشيعي وخصوصا من ينتمي لجهة تتخذ  استلهام التاريخ الاسلامي وفق القراءة الشيعية  منهجا عمليا وسياسيا

فكيف اذا كان ينتمي لحزب إسلامي او يتبع مرجعية تؤمن بالحاكمية وفق المهنج الشيعي .....

ان تحويل يوم الغدير مثلا  إلى طقس احتفالي مفرح وتحويل واقعة الطف إلى موضوع احتفالي محزن دون ان يكون لهما أبعاد مركزية،فكرية في تشكل الذاكرةالتاريخية والوعي السياسي

سيكون تراجع واضح للنخب السياسية عن مبتنياتها السياسية بشكل تتضح ملامحه يوما بعد يوم فلا يوجد لدينا ما يثبت ان السردية التاريخية لحركة ائمة أهل البيت كان لها أثر معين في الفعل السياسي والتنفيذي للمستوزرين في أجهزة الدولة وقيادات الصف الأول في الواجهات التنفيذية التي استلمت مناصب علياالا باستثناءات قليلة خلال استلام القوى السياسية الاسلامية الشيعية لحصتها في السلطة  ما بعد ٢٠٠٣ في العراق وان الفعل السياسي الاسلامي المميزكان بتاثير المرجعية

على  مجريات الأمور من خلال  فتوى الدستور وفتوى المشاركة في الانتخابات وفتوى الجهاد الكفائي وهذه الثلاثية هي فعل المرجعية المتواصلة مع الإرث التاريخي للتشيع 

ولم نشهد.ان هناك قراءة تؤكد ان المستوزرين وغيرهم من أصحاب القرار في السلطة التنفذية ،من وزراء ومن هم ادنى منهم ليس لديهم ولو على مستوى الظاهر،ما يؤكد.على مستوى الجزم انهم بمستوى  من يحاول تطبيق مبتنيات اقتصادية وسياسية  واخلاقية اسلامية وفق ما اشرنا اليه من قراءة إسلامية وتؤكد انتمائهم لهذا الخط او ذاك الا اذا كان لديهم ادعاء ان الفهم السياسي الاسلامي لايمكن تطبيقه حاليا وان ليس هناك تطبيقات إسلامية سياسية واقتصادية نافعة حاليا ولو على مستوى السلوك الشخصي او على مستوى الشعار إجمالا مثل العدالة ورفض الطبقية ودعم الفقراء وحقوق المواطن وصلاح القضاء ومنع المفاسد الاخلاقية

ان التناقض بين رفع الشعار الاسلامي والتطبيق العملي لعمل الجهات التنفيذية وسلوك القائمين عليها كان لها اثر سلبي في فهم المجتمع لحاكمية الاسلام ونجاح تطبيقاته  المختلفة

واحدتث اختراق واضح في سلوكيات المجتمع  وقدرته على الاستمرار في تبني المنهج الاسلامي سلوكا وشعارا  او تغيير نظريته إلى أصحاب الشعارات الاسلامية على الاغلب  سلبا لا ايجابا

وان من يحاول من الاسلاميين اليوم ان ينسب اي نجاح يحصل هو  لشخصه دون عقيدته ودون جمهوره الاسلامي الذي يتأمل نجاحه ويحاول دعمه

هو فعل اناني لا يمكن أن يحسب في اطار حركة الامة وتاريخها فإن هذه الامة نزفت الدماء من أجل بقاء التشيع واصوله شامخة

فرجالات الخط الاسلامي كثيرdن ولا داعي لوضع من لا يعتد بسلوكه في مراكز مهمة تعرض الخط الاسلامي بمجمله للانتقاد وتفشل التجربة.

و المكتبة الاسلامية حافلة بالنصائح العملية كعهد الامام امير المؤمنين عليه السلام  لمالك الاشتر رضوان الله تعالى عليه

وعلينا أن لا نبخس دور القيادات الاسلامية الواعية المجتهدة  التي تحاول ادامة الأهداف   الاسلامية على مستوى التطبيق  والشعار فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا

رحم الله الشهيد ابو مهدي المهندس..

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك