المقالات

الحج..قراءة فنية واعلامية(8) أفئدة من الناس تهوي إليهم 


يوسف الكاتب ||

 

رسم القران الكريم آياته وسوره بخصوص محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم) .

ورب سائل يسأل : إن هذه الاية المباركة (أفئدة من الناس تهوي إليهم) هي في شأن إبراهيم الخليل (ع) ! والجواب : نعم لكن ابراهبم الخليل (ع) هو واحد من أنبياء أولي العزم الذين دعوا وعرفوا أئمة اهل البيت (ع) ومنزلتهم عند الله . (فجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم) وكما قال الإمام علي (ع) : (لا يقاس بنا احد)

١.. فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم لان أئمة أهل البيت (عليهم السلام) لديهم قوة جاذبة ودافعة لانهم رسل الله المخلصين .

٢.. أئمة أهل البيت (عليهم السلام) هم بوصلة الله وهم الدليل الأقوم إليه .

٣.. ان تضحيات أئمة أهل البيت (عليهم السلام) لا يقاس بها أية تضحية من كل الأنبياء والصالحين .

٤.. قلوب أئمة أهل البيت (عليهم السلام) هي أرق القلوب وأنقاها واسماها .

٥.. أئمة أهل البيت (عليهم السلام) هم صراط الله المستقيم ، فهم مركز جذب الأرواح والقلوب والأفئدة .

٦..أئمة أهل البيت (عليهم السلام) هم الطاقة الايجابية للكون والإنسان فمن أحب ان يتزود بهذه الطاقة فليتزود منهم .

٧.. أئمة أهل البيت (عليهم السلام) هم أبواب مظاهر رحمة الله .. فمن أراد الدخول الى فناء الله فليطرق أبواب رحمته .

·        الذبح العظيم

مر بعض الأنبياء بمراحل من التعذيب والقتل لكن النبي محمد وآل بيته مروا بمراحل أكثر قسوة من حيث القتل والذبح ولا تصدق المقارنة معهم وجميع الأنبياء والصديقين والأولياء والصالحين أبدا .. وهو قرار النبي محمد (ص) في أمته .. حينما قرر أن يضع مشروعه الإلهي وهو (مشروع القرابين) :

١.. إن الله سبحانه وتعالى اخذ على الأنبياء جميعهم ميثاقا غليظا للنبي محمد وأئمة أهل البيت (عليهم السلام) .

٢.. ان النبي محمد (ص) قدم للإسلام أقدس وأعظم مشروع إلهي وهو (قرابين محمد وآل محمد) ، إبتداءً بنفسه أولاً حيث قُتل مسموماً ومن بعده فاطمة الزهراء (ع) ومن بعدها قتل أمير المؤمنين (ع) ومن بعده الحسين (ع) ، وهكذا استمر برنامج الشهادة وهذه الأرواح من أكمل واطهر الأرواح .

٣.. الحج قدر الاستطاعة .

٤.. مروا شيعتنا بزيارة قبر الإمام الحسين (ع) فان إتيانه مفترض الطاعة على كل مؤمن يقر للحسين بالإمامة .

٥.. إن الله تبارك وتعالى يبدأ بالنظر الى زوار الإمام الحسين في كربلاء عشية عرفة قبل نظره الى

عرفة (الكعبة) .

٦.. إن الله يتجلى لزوار الإمام الحسين (ع) قبل أهل عرفة (مكة) ويقضي حوائجهم ويغفر ذنوبهم ويشفعهم في مسائلهم ، ثم يثني بأهل عرفة (مكة) .

٧.. البعض يقول ان ذبح الإمام الحسين (ع) هو فداء للنبي إسماعيل (ع) .. وهذا كلام غير سليم لأنه أولاً إسماعيل لم يذبح ، وثانياً عطاء الإمام الحسين (ع) اكبر وأعظم من عطاء النبي إسماعيل (ع) بدليل أن إسماعيل حينما اخبره أبوه بالمنام أجابه إسماعيل (ع) : (با أبت افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين) .. بينما الإمام الحسين (ع) حينما واجه أعداءه يوم عاشوراء في كربلاء قال : (رضا بقضائك) فانفق الإمام الحسين (ع) كل ما يحبه في سبيل الله .

٨ .. الإمام الحسين (ع) ليس فداءً لإسماعيل بل هو ذبيح الله سبحانه .

٩.. ولرب قائل يقول إن الذبح العظيم هو الكبش الذي انزله الله من السماء .. نقول : كلا لان الله أمرنا بذبح الخرفان فلا تطلق كلمة العظيم الا على العظمة المستحق لها .

١٠.. إن النبي إبراهيم (ع) : (فنظره نظرة في النجوم فقال إني سقيم) ، ولم يقل اني مريض ، لان المرض يشمل الجسد والنفس .. بينما إبراهيم (ع) كانت عنده علة ، فراح يبكي ويحزن حتى اصبح فوصل حد الجزع ، فكان يريد بعدما قرأ في علم النجوم كيف يقتل الإمام الحسين (ع) تمنى أن يذبح ولده إسماعيل بيده حتى يواسي الإمام الحسين (ع) ، لان الإمام الحسين (ع) أفضل من ابنه .. فوصل إبراهيم (ع) بهذا الوجع والجزع على الإمام الحسين (ع) الى صورة من صور الذبح العظيم .

١١.. وفي ليلة التاسع عشر من شهر رمضان وحينما ضرب ابن ملجم (اللعين) الإمام علي (ع) هتف جبرائيل (ع) : (تهدمت والله أركان الهدى) .. وفي يوم الطف العاشر من محرم الحرام وشهادة الإمام الحسين (ع) نقرأ هذا المقطع في كتب الأدعية : (اشهد ان دمك سكن الخلد واقشعرت له أظلة العرش) ، فدم الإمام الحسين (ع) سكن الخلد .. ومن حقنا أن نتساءل : أين روح الإمام الحسين قد سكنت ؟.

نستشف من كل ما مر علينا ان الذبح العظيم هو ذبح محمد وآل محمد (عليهم السلام) .. وحقيقة الطواف هي حول قيم ومثل أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ..

من أراد الله بدأ بكم

ومن وحّده قَبِل عنكم

ومن قَصده توجه بكم

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك