المقالات

عقد المقايضة بين العراق وايران وتاثيره على تركيا


علي عزيز الزبيدي ||

 

الكاتب والمحلل السياسي

14/7/2023

منذ استخراج النفط في شمال العراق وتاثيره على الاقتصاد للاقليم بدا مسلسل الشد والجذب بين الاقليم والحكومة المركزية في جدلية استثمار اموال النفط واستفرادً الاقليم لواردات النفط التي هي بالاساس اموال تخص شركة النفط الوطنية وشركة توزيع المنتجات النفطية التي يرمز لها (سومو)والى حين اجتياح داعش للمدن العراقية ومنها الموصل ودافع الحشد الشعبي وجميع القوات المسلحة عن مدن العراق مما حال دون وصول الدواعش الى منابع نفط اربيل وكركوك حينها بدات القرصنة من نفط كركوك عبر بيجي على ايدي عصابات داعش وبيع النفط بصهاريج الى تركيا بثمن بخس مما جعل تركيا تتمادى بسحب النفط بطرق غير مشروعة وكان تحت انظار حكومة الاقليم بل بالشراكة معها لعدة سنوات  وسارت عصابات القرصنة للنفط الى ان تم تحرير العراق ومنها محافظة الموصل وقطع الطريق الذي يوصل الصهاريج من العراق الى تركيا من هنا بدات مرحلة جديدة من عودة الامور الى سابق عهدها واضطرت الحكومة المركزية الى ايقاف تصدير عبر تركيا لانهاء هذه التجاوزات على ثروة العراق

وفي الايام الماضية عقدت ايران مع العراق عقد مقايضة النفط مقابل الغاز الايراني لتشغيل محطات الكهرباء  لعدم استطاعة العراق دفع الاموال الى ايران بالعملة الصعبة اي الدولار طبقا للعقوبات الظالمة التي فرضتها امريكا على ايران منذ مايزيد على اربعة عقود وتم بنجاح الالتفات على العقوبات المفروضة بهذا العقد وهنا لابد من دراسة مدى إمكانية تأثير اتفاق المقايضة بين العراق وإيران على تركيا، فيما أكدت بغداد  انها تستطيع تنفيذ الاتفاق عبر نفط إقليم كردستان.

وإن المقايضة بين العراق وإيران

كانت تنص على تبادل النفط الخام والاسود مقابل الغاز، وبالتالي تستطيع بغداد إرسال 150 الف برميل نفط أسود، والبقية نفط خام".

وأضاف، أن "بغداد كذلك تستطيع ارسال 250 الف برميل من النفط الخام الموجود في إقليم كردستان وأن هذه الكمية تستطيع إرسالها عبر المحافظات القريبة من إيران وهي كل من السليمانية وأربيل، وتحصل على 150 الف برميل أخرى للاستعمالات الداخلية".

وأن "ارسال كميات النفط الأسود والخام لن يسوده أي مشكلة، باعتبار أن الحكومة الاتحادية ستحصل على حصة كردستان المتفق عليها بالموازنة وهي 400 الف برميل نفط يومياً".

وأن "هذا الاتفاق يُشكل ورقة ضغط على تركيا ويفرض عليها قبول شروط العراق بشأن استئناف تصدير نفط كردستان عبر ميناء جيهان التركي كما ان الوفد المفاوض العراقي يستطيع ارغام تركيا على قبول شروطه، في حال كان وفدا قويا في التفاوض ".

وأوقفت تركيا الصادرات البالغة 450 ألف برميل يوميا من شمال العراق عبر خط الأنابيب العراقي التركي في 25 مارس بعدما أصدرت غرفة التجارة الدولية حكمها في قضية تحكيم.

وفي وقت سابق، عقد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اتفاقاً، مع ايران لتوريد الغاز مقابل النفط الأسود وفق مبدأ المقايضة التي تسمح بتسديد الكلف دون اللجوء الى الدولار".ولابد من تسجيل اعجابي بهذه الخطوة الذكية التي اقدم عليها العراق وقبلتها ايران لثقتنا بانها تريد فك ازمة العراق من جراء نقص الغاز الذي يغذي المحطات المنتجة للكهرباء في اشهر الذروة وهي تموز واب وايلول ومن بعدها لكل حادث حديث

لكن بالمحصلة يجب على العراق البحث والعمل على الاكتفاء الذاتي من انتاج الغاز العراقي .

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك