المقالات

عبادة الزعيم ..بين التخدير والانفعال ؟


صادق الصافي ||

 

كتب غوستاف لوبون في كتابه ( سيكولوجية الجماهير )الذي يعد مرجعاً مهماً،خاطب فيه عقول الجماهير بعد ان لاّم عواطفهم ؟

انه لا جماهير من دون قائد ، كما انه لا قائد من دون جماهير.

و قَسَمَ بالوصف للجماهير بين مؤيد و معارض، و وضحَ العبارات عن دراسة الجماهير .. من هي .. ماذا تريد .. من الذي يسيرها ؟

وطالب بتصحيح منظور فهم الناس بجرأة كبيرة، حيث تحدث عن علاقة الفرد بمن حوله من الناحية الفكرية، واستخدم مفهوم ( العرق البشري) كقالب توضيحي فقط لتأثير الخلفيات الثقافية و جغرافية المكان في تشكيل الوعي الجماهيري .

و عرّف الجماهير بأنها تجمع من الناس ممن تنسجم رؤاهم معاً، لتكون رؤية واحدة، قد تختلف عن رؤية الفرد منهم وهو بمعزل عنهم .

و تعني رؤية الفرد وحده، والرؤية الموحدة للفرد ومن حوله، وهناك أمثلة لذوبان و انصهار الأفكار لمجاميع من الناس في حقبات تأريخية متباينة و لحضارات متنوعة.

وهناك امكانيات كييرة في تحريك الجماهير بال(منوم المغناطيسي)، أو كالمحامي أو الخطيب وهو يؤمن بأن لديه هذه الأمكانيات ، فهو يمتلك الذكاء بحيث يطبق مافيه من نظريات الجماهير و الاستحواذ عليهم وجذبهم نحوه .

هو كالمنوم المغناطيسي ؛ لأنه ينومهم بإبعادهم عن واقعهم و يصرفهم عن التفكير بحقوقهم ؟ وهو محامي فذّ لأنه يختار الفاظه بعناية فائقة ، و يكلم الجماهير بأسلوب يسحرهم ، ليوافقوا على أمور لم يقتنعوا او لم يرتضونها من قبل ، دون ان يشعروا بذلك! ويربح استمالته  لقلوبهم ؟وهكذا يفعل الحكام؟

هو.. يخدرهم بالوهم فلا يتأملون ما يحدث حولهم ، هو .. يلقنهم ما يريد ثم يقول بانهم هم من يريدون و ليس هو ؟ هو ..يثير حماستهم بشعاراته الرنانه، يدفعهم لتحقيق مخططاته ، ومن ثم يطلق عليها بانها آماله لهم ؟

وقد صنف الجماهير حسب سماتهم من سرعة الإنفعال ، وأندفاعهم ،غضبهم ، تعاطفهم ،كالجماهير التي تنتخب من يرشحون للبرلمانات و الحكومات ؟ والجماهير التي تشترك في التظاهرات والاحتجاجات او الثورات .. وغيرهم

وينطبق كثير من هذا الوصف على غالبية الجماهير العربية الانفعالية او المخدرة أو المغفلة ؟

 

كاتب عراقي مقيم في النرويج

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك