المقالات

الغدير مهدوي الانتصار


أحلام الخفاجي ||

 

لٍمَ خم دون غيره من الغُدْرَانٌ التي افترشت ارض مكة؟ لينال تلك المفاخر العظيمة, وليقترن اسمه باسم الوصي علي, فلن يفترقا حتى يردا الحوض عند رسول الله, افيه سرٌ مكنونٌ؟ ام إنّه من اؤلئك الذين وصفهم القران (لن ينالها الاذو حظ عظيم) فنالها غدير خُم.

في الثامن عشر من ذي الحجة يزدان خم,  وتضحك اساريره, فيتباهل بنفسه على بقية الغُدْرَانٌ, فهو من اختاره رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) ليكون شاهدا على اعظم حدث سماوي, به يكتمل الدين وتتم النعم, لتـُقبل اليه بقية الغُدْرَانٌ,مهنئةٌ وكان لسان حالها يقول: بخ بخ, ألسنٌ تهنئ وقلوبٌ تزدادُ غِلاً وحسداً, فتشابهت قلوبهم.

لم يكن خُم غديرا جادت به غيمة عابرة مكتظة بالمطر بل ولد من رحم زمزم بقنوت ابراهيم وانين هاجر وبكاء اسماعيل ليجعل الله افئدة من الناس تهوى اليه ولتنبجس منه اثنتا عشر عينا قد علم كل اناس مشربهم  فاركض برجلك هذا مغتسل وشراب فما ان هب نسيم الولاية من تحت جلباب رسول الله  حتى استقر  تحت عمامة علي وولده صالح بعد صالح.

هناك على مرمى الحسد, كان سامري القوم مضطربا, يقضم اظافره, مسود الوجه كظيم, من سوء ماراى وسمع, يقطع اشواطا من الحيرة, يفكر كيف له ان يئد  الغدير  وهو طفلا؟ هل يدسُ راسهُ في التراب ام يُمسكهُ على هونٍ.

وفي غفلة من الزمن, بصر سامريهم مالم يبصر الاخرون, فاخذ قبضة من اثر الرسول,فقذفها على بصيرتهم, فانسبك عجلا جسدا له خوار, يستفئ بظلال تلك السقيفةالملعونة ومازال, ليخرج غدير خم من مكة(خَآئِفًا يَتَرَقَّبُ  قَالَ رَبِّ نَجِّنِى مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّلِمِين) يتفكّر انّى له ان يحفظ وديعة الامامة؟

ومن ذلك اليوم, وغدير خم وكل ايتام آل محمد, بانتظار الذي سياتي من اقصى مدن الغياب يسعى, ينتظرون يومَ يتمّ الله نورهُ على الأرض بظهور المهدي عج  وعلى منبرِ الكوفة يقفُ ليخطبَ بهم فيطول الصمت فينظرون إليهِ لتنهمر دموعُ العتبِ ودموعُ الاشتياق مواسية.

ايها الصاحب

ان داخل كُلّ منّا  الف مُوسَىٰ يبحثُ عن لقاءٍك حتّى وإن واعدناك ثلاثين ليلة واتممناها بعشر الف مرة, فيقينأ الغدير مهدوي الانتصار.

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك