المقالات

حوار بين شاعرين وشارعين..


الشيخ الدكتور محمد علي الدليمي ||

 

حواراً افتراضياً بين شاعرين وشارعين، في بغداد، وهما المتنبي الشاعر، وشارع المتنبي، وأبي نؤاس الشاعر، وشارع ابو نؤاس.

يفترض الحوار، مقارنة بين قيم العلم، والجهل، وبين الفضيلة والرذيلة، يقول المتنبي: ما هكذا تورد الإبل يا ابا نؤاس؟

تفترش طرقاتي وارصفتي انواع الكتب ويرتاد اروقتي، الكُتاب والمثقفون، وكل ما يذهب اليه العقل ويرتاح اليه المثقفين والباحثين.

لماذا يا ابا نؤاس، يقام في حدائقك، مهرجانات صاخبة، لثقافات دخيلة، ومجاميع من المعربدين والمتسكعين وكان اخرها ما يسمى (الأنمي)، يجمع الفتيان والفتيات، بأزياء لا تمت لثقافتنا بشيء، تحمل الكؤوس وتترنح الرؤوس، وتشاع الرذيلة؟  

كيف غزوك بأفكار هجينة وحرب خفية حولت ثقافتك الجميلة الى ثقافة مشوهة وبشعة؟

أليس كل منا يحتضن شواطئ دجلة الخير؟

أجاب أبي نؤاس، ليس لي ذنب بكل ما يحدث، الغزو الفكري والثقافي هو السبب في ذلك، بل السفارات التي تدعم هذه البرامج، ومنها السفارة اليابانية في بغداد، التي تسعى لتدمير قيم المجتمع، ومصادرة ثقافته وقيمه واستبدالها بثقافة دخيلة ودعنا نتفق على كلمة واحدة.

كلانا يحتضن دجلة الخير، وكلانا شاعران، ولنا شارعان معروفان في بغداد، اين سنجد عنده الحل يا أبا الطيب؟

ابتسم المتنبي قائلاً: انها مسؤولية المثقفين والنخب وواجب يقع على عاتق كل العراقيين، نحن ذهبنا، ولن نعود، ولكن بقيت اسماؤنا تعكس هوية كل منا، فالعراقيون سيعكسون هوية وطن ومستقبل ثقافة الأجيال القادمة.

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك