المقالات

البقرة المطبعة .. ظلام ؟!


سعيد البدري ||

 

يرتبط الفجر بولادة نهار جديد حيث الضوء والنور والصحو وبدء يوم يشعر الانسان بالأمل ربما والفجر اية من ايات الله العظيمات التي اقسم بها عزوجل "والفجر وليال عشر" وبما اننا نعيش عشرية الحج الاعظم وعيد الاضحى المبارك هذا الموسم العظيم الذي ينتهي بالهدي والتضحية فلا بأس ان نخوض بشأن بعض البقر السائب والواجب الذي يقع على عاتق ملاكه  ونذكرهم بهذا الواجب ، فمن غير المعقول ان تترك البقرة المدعوة  فجر السعيد تصول وتجول وتطلق الكلمات والتصريحات المسيئة دون ردع ومحاسبة ، فجر التي لا تحمل من الفجر ايا من صفاته تجاهرت بالتطبيع مع الصهاينة ودعت علنا شعب الكويت وحكومته لبدء علاقة دبلوماسية وامنية واقتصادية مع الكيان المسخ وهو امر قوبل برفض اصحاب القرار وعلى اعلى المستويات لهذا النهج التطبيعي واعلانهم ذلك صراحة وهو موقف مشهود يؤكد بعد نظر الحكومة والدولة الكويتية بلا ادنى شك ، ولم تكتف هذه البقرة حسب وصف النائب السابق  في مجلس الامة الكويتي عبد الحميد عباس  الذي دعا حكومة بلاده لربطها  ولجم لسانها البذيء ،بل ان تجاوز هذه المطبعة القبيحة المتكرر على الشعوب بسبب رفضها التطبيع و وامتد هذا التجاوز الوقح ليطال الشخصيات الدينية والاجتماعية وهو امر لا يمكن قبوله لاسباب كثيرة ، فتدخلها في ما لايعنيها يكشف بوضوح مدى صفاقتها واستهتارها ولأن الموضوع دخل بالنوايا فامثالها من المتطفلين ينبغي تأديبهم وصفعهم ليعرفوا حجمهم الطبيعي ولا يتخطوا حدود الادب .

ان توصيف ( ظلام )  ونشرها لتغريدات مسيئة تمس مقام المرجعية العليا الرشيدة الاب الروحي لطيف واسع من المسلمين من اتباعها في كل بلدان العالم  يتطلب موقفا حازما على كافة المستويات الرسمية والشعبية ، لأن خطاب الكراهية الذي تثيره هذه المتسافلة  لا يسيء لعلاقة العراق بالكويت فحسب بل انه يثير الكثير من الاسئلة حول دواعيه ، فلا هي من اهل الفقاهة والعلم لتتحدث بأمور لا تدرك مدياتها وعلاتها التشريعية ومبانيها ، ولا هي بصاحبة قرار لتنتصر لوجهة نظر يمكن ان تخدم قرار بلادها ، وحتى  التوقيتات تؤكد بما لا يقبل الشك محاولة اثارة الجدل والنقاش المتشنج لان اصل النقاش يجب ان يركز على الاستفهام ليتم الاجابة عليه بموضوعية  بدل التهجم والتشكيك والاساءة التي تقود لردود افعال قد تؤثر بالسلم الاهلي والتعايش الذي يحتاجه الكويتيين قبل غيرهم .

انها دعوة لحكومة الكويت  للسيطرة على سلوك مواطنيها و ربط لسان هذه البقرة وعدم تركها سائبة بهذا الشكل المستفز فسلوكها   السافر  الذي يشبه سلوك الانعام بل واضل سبيلا لن يسهم الا بالمزيد من الاحتقان والاساءة للعلاقة التاريخية بين البلدين الجارين والشعبين الشقيقين الذين غادرا صفحة ما خلفه نظام البعث المجرم من عداوة وبغضاء واتجها لتأكيد علاقة يسودها التفاهم وحسن الجوار .

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك