المقالات

اضف خمسة اثرياء الى ضحايا تايتانك


سامي جواد كاظم

مقدمة تعريفية اعترافية ان سفينة تايتانك بحجمها وشكلها في سنة صنعها تعتبر اعجوبة وهذا امر لا يقبل الشك ، ومن مات في كارثتها من مسافرين قدر عددهم بـ (1500) مسافرا تقريبا عدا الناجية الوحيدة صاحبة القصة ، فانهم بشر حدث لهم امر مؤلم ويستحقون المواساة والحزن بعيدا عن تصرفاتهم على السفينة ، خمر ورقص وما الى ذلك ، ولكن هل ان الاهتمام الاعلامي عبر قرن من الزمن استحقاق لهذه السفينة ؟

هي كارثة بلا شك وتستحق خبرا يذاع عبر الاعلام الا ان تصويرها بفلم سينمائي صرف عليه كذا مليون دولار وحقق ارباح كذا مليون دولار ماهي الفائدة العلمية او الثقافية التي جناها المشاهد من الفلم ؟ سفينة كبيرة جرت عليها مشادات غرامية وتحطمت ، ثم ماذا ؟

في الوقت الذي ارى انها لا تستحق هذا الاهتمام السينمائي يظهر لنا خمسة اثرياء بمنتهى الغباء والسذاجة والتبذير ( بطرانين ) يرغبون برؤية حطام سفينة تايتنك بعد ( 111) سنة ، وقد صنعت لهم غواصة تستوعبهم الخمسة وتذكرة كل ثري (250) الف دولار ، الغواصة الامريكية سميت تايتان بحذف حرف الكاف من تايتانك ، وزودت باوكسجين لمدة 96 ساعة علما ان رحلتهم خطط لها ان تستغرق ثمان ساعات ، طول الغواصة تقريبا سبعة امتار ، العمق الذي تصل اليه الغواصة هو (4000) متر اكثر من وجود حطام تايتانك بـ ( 200) مترا .

النتيجة تحطمت وحطمت الامال واضافت خمسة اثرياء الى ضحايا تايتنك ، انها مجرد نزوة ادت الى هلاكهم .

بالرغم من مئات الالاف يغرقون بقوارب الهجرة الى اوربا ولا احد يلتفت اليهم ، بالرغم من الملايين الذي تقتلهم الدول المستبدة في شن حروبها ولا احد يفكر بهم ، بالرغم من المجاعة التي بسببها يموت الافارقة ولا يفكر بهم ملياردير واحد .

وعلى ذكر المليارديرات هؤلاء الذين تصل اموالهم اكثر من موازنة دول نجد دول تتوسل وتعقد المؤتمرات لتحصل على منح او مساعدات او قروض ربوية من صندوق النقد الربوي واخر ما قرات مصر تعقد مؤتمرا لغرض مساعدتها ، وترى الرئيس يتمتع بامكانيات اكثر من اقل ملياردير في العالم وهو عاجز عن توفير مبلغ قرض بسيط يتوسل للحصول عليه من الدول الغنية .

واتذكر العراق عقد له مؤتمر في الكويت ليجمع صدقات مالية قدرت بـ ( 30 ) مليار بينما اموال الملياردير العاشر في العالم ستيف بالمير ثروته 80.7 مليار دولار. هو الرئيس التنفيذي السابق لـ"مايكروسوفت" ويتمتع بقدرة عالية، وقادها من عام 2000 إلى عام 2014. اكثر من ما يريد العراق من صدقات ، والعراق بكل ما يملك من خيرات وثروات يتوسل للحصول على (30 ) مليار دولار .

الا يمكن للمليارديرات ان تكون لهم نزوة في ادارة الدول العابثة بخيراتها او على اقل تقدير تعقد صفقات مع هؤلاء الحكام لكي يستفيدوا ويفيدوا افضل لهؤلاء الحكام من اللهاث خلف القروض والمساعدات ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك