المقالات

يف نمضي بطريق التنمية ؟؟!


سعيد البدري ||

 

من المؤكد ان مشروع طريق التنمية قد قطع اشواطا طويلة على مستوى التخطيط والقبول الشعبي بعد عرضه والتعريف به وبيان اهدافه  ، لكن و رغم ذلك فهناك  ضبابية لدى بعض العراقيين ممن ووقوعوا تحت تأثير نظريات المؤامرة والدعايات السوداء التي عارضت المشروع في بداياته ، و ذلك يمكن تجاوزه عبر تقييم شامل لما تحقق وقراءة واعية لما نريد تحقيقه والعمل به لرفع التشويش ومعالجة الاشكاليات بعمق وروية .

 فيما يتعلق بمن يقولون بنظرية المؤامرة من العراقيين يمكننا تقسيمهم لصنفين :  الاول مؤدلج ولديه اغراضه وجهات تدفع به لتحقيق المغانم عن طريق الابتزاز وعرض نفسه شريكا اقتصاديا وربما لديه صفقاته فحاول ويحاول ان يضع قدما في المشروع بشكل او بأخر وهذا اسلوب مكشوف الاغراض والنوايا وان تستر بالحرص والوطنية وهولاء يحتاجون لكشف ما خفي من امرهم وتعريتهم وقطع دابر فتنتهم عبر عزلهم وتكذيب ما يطرحون من شبهات فالكذب والتضليل  يمكن كشفه ومحاربته بعرض الحقائق وبيان نواياهم الحقيقية   ، اما الصنف الثاني وهم ممن لم يفهموا المشروع بشكل كاف وكونه ليس بديلا عن مشاريع اخذت صداها عالميا مثل طريق الحرير ومشروع الحزام والطريق وهولاء هم من يستحقون النقاش وعرض المعلومة عليهم بشكل شفاف يعيد اليهم الثقة ويطمئنهم لحقيقة الامور وجدواها كما يعزز لديهم القناعة بقدرة العراقيين على تحقيق مشاريع ستراتيجية بهذا المستوى والاحتياج قائم للنزول لهولاء الاشخاص الوطنيين الحريصيين على البلاد وتقدمها ،لعرض المشروع ومدياته واهدافه والى أين يمكن ان يصل ليطور البنى التحتية ويحقق جزءا من خطط التنمية والازدهار ..

اننا في الوقت الذي نشد به على ايدي القائمين على المشروع من مسؤولين وخبراء متمرسين يمتلكون التجربة والخبرة والاحاطة نؤكد ضرورة الاستمرار بالتثقيف لهذا المشروع وندعو بضرس قاطع كل عراقي غيور ان يلاحق الحقيقة ويتوثق التفاصيل ليحصل لديه الاطمئنان التام بأن مشروع طريق التنمية مشروع وطني عراقي يحظى بقبول عربي واقليمي واسع اهدافه وطنية والمساعي التي بذلت من اجل تحقيقه ليكون نقطة انطلاق والتقاء الجميع سيفتح الباب امام العراق لأخذ موقع الريادة وبالامكان تطويره والتوسع فيه ليشمل البلدان ذات  الاقتصاديات العملاقة  مثل الصين والهند ودول اوربا الصناعية، ولعله حلم بات قريب المنال ان تكاتف جميع العراقيين وعملوا باجتهاد وحرص كالذي نشاهده لدى عدد غير محدود من النخب العراقية المخلصة ..

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك