المقالات

اوقفوا الاعلام الاصفر بالتبيين


مانع الزاملي ||

 

انه لظلم كبير واستغفال مجحف الذي يجري في وسطنا الاجتماعي،  من تحريف للحقائق،  واستبدال وتغيير بوصلة الوعي من دفاعا عن الحق واهله ، الى وضع  الصديق بخانة الاعداء وغض الطرف عن العدو بكل جرائمه!  ان الذي يتابع ايقونات التواصل الاجتماعي ( التكتك، الفيس ، تويتر ، الانتسا ) يسمع  ويرى عجبا! فهناك سيل اعلامي متواصل لاينقطع ولايخبو ويتسع بأضطراد ، يصور لنا ايران بأنها المجرم المدان في كل صغيرة وكبيرة داخل العراق، رغم كل الذي قدمته من دعم ومساندة للشعب العراقي،  ولحكوماته المتعاقبة منذ سقوط الصنم عام 2003 والى اليوم ، فهناك انكار لكل فضيلة او مساعدة ! وهل هنالك اكبر كذبة من قول من يقول ان ايران لم تشارك بشخص واحد للقتال ضد داعش في العراق ، وهل هناك اكثر نكران للجميل بالادعاء بأن ايران لم تقدم لنا اي دعم تسليحي او عسكري ! وهل هناك اكبر تحريفا للحقائق  من القول ان داعش ايرانية الصنع !

وكل الخراب والدمار والتخلف يعزوه الى ايران ظلما وزورا وبهتانا ! والماكنة الاعلامية العربية التي تستمد سمومها من الوكالات الصهيونية هي وراء كل هذا السيل الحاقد الذي نسمعه ونراه ، يضاف اليه تهريج ابناء الرفيقات الذين يتغنون بصدام وهم جاءوا للدنيا بعد سقوطه !

 ويحسبون زمنه زمن الحروب والجوع والمقابر الجماعية وقتل الابرياء واستخدام الاسلحة المحظورة دوليا وانسانيا ضد ابناء شعبنا في حلبجه وغيرها يصفونه ب( الزمن الجميل ) ووصل الصلف والتعدي وسوء الادب بأن يسيؤن الادب مع الفريق الكروي الضيف! في ممارسة يرفضها الخلق العراقي الاصيل الذي يعتبر الضيف رب للمنزل !

 ومقابل هذا يعتبرون اعداء العراق الذين ارسلوا لنا مئات المفخخات التي اعترف وزير داخليتهم بها ،  بتفجيراتهم وكذلك مئات الانتحاريين ، ومن قدموا الدعم المادي واللوجستي لداعش وتسببوا في خراب كل الاواصر الاجتماعية في العراق ! واصدارهم فتاوى التكفير الوهابي القذر ، ومحاصرة العراق سياسيا واقتصاديا ، يعتبرون هؤلاء هم احباب العراق واصدقاءه ، مع علمهم القاطع ان هؤلاء هم اعداء العراق ، والذين جيشوا الجيوش والاساطيل في بلدانهم لاسقاط العراق ليس نظاما سياسيا بل اسقاط كل بناه التحتية من خلال قصف طائراتهم التي تنطلق من ارض الخليج ، مصانع وجسور وكهرباء ومنشأت وطرق مواصلات ومدارس وجامعات ودوائر حكومية ومستشفيات ومستوصفات وكل شي ، انتقاما من شعب العراق وليس للحكومة وحدها ، واخطر  ما تم تداوله هو اتهام الحركات المقاومة الاسلامية بالتبعية تارة وبالذيول تارة اخرى ،

 والقصد من ذلك هو تخوين الاغلبية الشيعية والقدح في عروبتها ووطنيتها واخلاصها ! لذلك نرى الاعلام يضج بوصف الاطار ( بالاطار الايراني ) وهذا تجني وتخوين سافر السكوت عنه يجعل المجتمع ينقسم على نفسه وربما تؤل الامور لحرب اهلية مدمرة من جراء زرع الفتنة وكل ذلك  ينصب ضداتباع مذهب اهل البيت  !

 ووصف علماؤنا بالفرس ! مع ان جميع علماء وفقهاء السنة كلهم اعاجم ! ان التصدي للحملة الشعواءالظالمة التي لم يقلل من غلوائها الكرم العراقي في خليجي 25  ! اصبح واجبا ملزما لاصحاب القلم والفكر ان يبينوا حقيقة مايجري وعدم ترك الامور على عواهنها ، وحتى تسريبات الزور والكذب حول عودة بنت الذليل وعودة البعث المنصرم تدخل في سياق الحرب النفسية التي روج لها اتباع بطل الحفرة المهزوم ، وقلت مرارا في مقالات سابقة ان البعثيين عليهم ان يصمتوا خجلا من جراء ترك رئيسهم وحيدا وتركوه في بغداد ولم ينصروه وذهب للاختفاء بحفرة قرب تكريت ! فلو كانوا بعثيون صادقون لما تركوا رئيسهم وحيدا فريدا لم يقف معه سوى نفرات قليلة من حمايته !

 اقول  هذا رغم ايماني بأن صدام دفع ثمن ظلمه وطغيانه !! فأي بعث واي نضال واي مجد يتحدث عنه البعثيين الان ! ومن يصدقهم وقد خذلوا قائدهم في وقت المنازلة مع الامريكان ؟ ان التهريج لايمكن السكوت عنه لان هناك عقول فارغة ولظروف البلد المزرية ، نرى ابناءنا يهتفون ضد انفسهم ، وهذه هي الحرب التي حذرونا منها قادتنا واولهم كان السيد الولي حفظه الله ورعاه !

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك