المقالات

الحج ومغزاه الايجابي


مانع الزاملي ||

 

(وأذان مِن اللهِ ورسولهِ الى الناسِ يوم الحجِ الاكبر أن اللهََ بريءُ من المشركين ورسولُه فإن تبتُم فهوخيرُ لكم وإن توليتم فاعلموا أَنكم غيرمعجزي الله وبشر الذين كفروابعدابٍ اليم )

رويدا نقترب من اداء فريضة الحج التي هي الركن الخامس من اركان الاسلام الابراهيمي المحمدي الاصيل ، وهذا المؤتمر العالمي الذي فرضه الله تعالى لكي يجتمع المسلمون من كل انحاء المعمورة فيه ، حيث يتم اداء هذه الشعيرة الجماعية العظيمة التي تختلف عن باقي الشعائر لكثرة روادها في وقت واحد ومكان واحد في بيت الله الحرام ، حيث يتبادل عباد الرحمن همومهم وامانيهم وطموحاتهم ، وللحج ميزة البراءة من اعداء الله في كل وقت ، وليس مقصورا ذلك على زمن الرسالة المحمدية،فالاعداء هم الاعداء وان اختلفت اساليبهم واسماؤهم بتطور وسائل اعتداءهم  على المسلمين، والبراءة منهم ميزة ربانية مكلفون بأن نصدح بها ليسمعها كل ظالم ، سواء كان حاكما طاغيا او دولة متجبرة تتجاوز وتعتدي على عبادالله ، وما رمي الجمرات التي يرميها الحجاج في مشعر منى ، ماهي الاتعبيرا عمليا ورمزيا لرجم كل متكبر لايومن بيوم الحساب ، والتكبير الذي تصدح به حناجر الحجاج هي الاعتراف العقائدي الذي لا يقر بكبير غير الله ( الله اكبر ) تعني اننا لانسلم لأحد مهما كان حجمه وقوته وعظمته ، اعتقادا منا ان الله اكبر من كل كبير، ان البراءة من الكفار والمشركين والمعتدين يجب ان تتجلى في مراسم الحج الابراهيمي المقدس ، خصوصا وان الاعداء اخذوا يتطاولون على حرمات الله بتقنين الانحراف الاخلاقي الذي شجبه الاسلام، ووضع حدودا قاسية لمرتكبيه، وعلى سبيل المثال لا الحصر هو اعلان الاستكبار العالمي بشرعنة المثلية القذرة، تطاولا على طهارة الانسان وقداسته التي حرم الله المساس بها، واستنكار هذه الموبقات في هكذا ملتقى مليوني له صدى كبير يعادل كل وسائل اعلام الدنيا ، ان الحج هو عيدنا نحن المستضعفون وعلينا ايصال شجبنا لكل من تسول له نفسه التطاول على ثوابتنا الاخلاقية والعقائدية، متمنين لحجاج بيت الله جميعا الامن وقبول الاعمال ان شاء الله .

الواح طينية، الاستكبار العالمي، مانع الزاملي

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك