المقالات

فتوى الجهادِ أمنٌ وحشدٌ فأمان..!


إيمان عبد الرحمن الدشتي ||

 

نعمةٌ كبيرةٌ تستحقُ الحمدَ تلك التي حولت بضعَ كلماتٍ للقمانِ زماننا الحكيم، إلى "حشد" عَبَرَ كلَّ المسمياتِ والإعتبارات، وما انطلق إلا بدافع إنساني وعقائدي خالص.

كان العراقُ على شفا جرفٍ هارٍ تتلاطمه أمواجُ الفتنِ والإجرام، وتصعقهُ أهوالُ المآسي وزعزعة البنيان والإحباط الذي أفقد الثقة بمعظم ما كان، مناكفاتٌ سياسية، تدخلاتٌ إقليمية ودولية، تخوين، تزييف للحقائق، وقواتٌ أمنيةٌ بلا أمان! كثيرٌ من فصائلها كانت تتجنبُ مواجهةَ الشرِّ والعدوان، وكأنها تشكلت تشريفاً لا تكليفاً! وكادَ البلدُ أن يُقدَّمَ على طبقٍ من ذهبٍ إلى دولِ الإستكبارِ وقادتهم الفجار، بأيدي جنود الشيطان ممَّنْ أرتزقَ على موائدهم الخبيثة.

كان حكيم العراق يراقب المشهد بصمتٍ، ويترصد كلَّ شاردةٍ وواردةٍ حتى تمكن من إحكام قبضته على عنق الأفعى الزاحف، وهمس في أذن الغيرة والنخوة، فتدفَّقت رجالاً بواسلاً تدفعهم الحمية والمروءة، يتسابقون على طريق الشرف والمجد، والتحق بهم كل حرٍّ وغيور من أرض العراق، في وقتٍ كان من أهلِ الشأنِ مَنْ تقهقروا خسةً وجبناً إلى حيث الدعة،حاملينَ حقائب الخلاص! وهنالك آخرون سقطت من جباههم قطرةُ الحياء فباعوا أرضهم وعِرَضهم لشُذّاذ الأرض.

كادَ بابُ الأملِ أن يوصد بوجه العراقيين، لولا ثقة مرجعنا الحكيم بأن غيرتهم لن تجفَّ ولن تبرد، وأن حماة العقيدة سيسارعون للتلبية، ويتهافتون على المنون من كل أرض علوية، وما خاب ظنه ولن يخيب، فأولئك البواسل كانوا فرساناً للهيجاء، داسوا على رأس الأفعى، وطهروا كلَّ شبرٍ دنسه بغاةُ الأرض، وحققوا نصراً عسكرياً وأمنياً وسياسياً وإنسانياً، وأعطوا درساً خالداً للعالم أجمع ما خُلِّد الدهر، بأنهم جنودُ الله، وذخيرةُ آل محمد (صلوات الله وسلامه عليهم) ورجال المرجعية الرشيدة الحكيمة، التي ما فتئت صائنة لدورها الذي استخلفها لأجله صاحب أمرنا، ولي العصر والزمان مولانا المهدي (عجل الله فرجه الشريف) وسيبقى الحشدُ وجوداً وعنواناً، تنشرح به النفوس كلما فغرت فاهها الخطوب، وسيُلبي بصولةٍ حيدريةٍ صرخة الطف الحسينية "ألا من ناصر ينصرنا؟" عندما تُعاد صرخةً مهدويةً.

سلامٌ على فتوى الجهاد وعلى من أطلقها، سلامٌ على من لبى وجاهد، سلامٌ على من ساهم ودعم، سلامٌ على من استُشهد وأصيب، سلامٌ على من يعمل ويمهد لدولة العدل، وسلامٌ على من سيلبي صيحة المَلَكِ جبرائيل حينما ينبئ بظهور قائم آل محمد.

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك