المقالات

عمامة السيستاني الأبية "تشرفكم "


سعيد البدري ||

 

يشير بعض المأجورين الى ان عمامة السيستاني باركت الفساد وغضت الطرف عن ما جرى ابان الغزو الاميركي واسهمت بهدم الدولة والحق انه حديث وقح لا محل له من الحقيقة بل يجانبها تماما  ،ان المرجعية العليا الرشيدة تصدت وبشكل حازم  خلال فترة الغزو الاميركي الذي استهدف  الصنيعة الغربية نظام البعث المجرم  وقد كانت  مدركة كم المخاطر المحدقة بالبلاد،  وقامت عبر سلسلة خطوات متقنة مدروسة بفرض واقع لم يكن الاميركيين وغيرهم قد حسبوا حسابه حيث جرى استثمار ثقة الجمهور العراقي وانصار المرجعية بالضغط على المحتلين واجبارهم على قبول هذا الواقع وعدم تجاوزه فجاء اختيار لجنة عراقية لكتابة الدستور ممثلة لكل المكونات ثم تنظيم الاستفتاء عليه ليكون معبرا عن كل العراقيين وتبعتها خطوات الاعداد للانتخابات والملاحظات التي صدرت عبر بيانات تتعلق بحسن الاختيار والتشجيع على الانخراط في  العملية الانتخابية فالمرجعية الرشيدة وعلى طول الخط كانت تدعو لان يختار المواطنين من يمثلهم ويكونوا مسؤولين عن هذا الاختيار فلم تكن مرجعية دكتاتورية رغم ثقة الجمهور وحسن ظنهم بها الا انها سلكت طريقا يجعل محبيها وانصارها في دائرة المسؤولية ليختاروا الافضل والاقرب لامنياتهم وطموحاتهم فعمامة بهذا المستوى ينبغي ان تقيم بشكل اخر يليق بما قدمت من عطاءات ليس اخرها تحويل الهزيمة النفسية والانكسار الذي تلى اجتياح المحافظات الشمالية عبر عصابات داعش الارهابية الى نصر مؤزر ادى الى اجهاض ما كان مخططا له من قبل الارادات الشريرة الظلامية ..

 ان عمامة السيستاني التي يشكل عليها السفهاء والمغرضين هي ذلك التاج الذي يفخر به كل عراقي غيور التمس بها الخير والانسانية وقيم السماء فهي عمامة شرف ونهج  عدل ومحبة ، و لا يمكن لمن يعيشون عقدة الدونية والذيلية الوضيعة ابصار ما حققت من انجازات انتصرت فيها للانسان وكل القيم الحقة متجاوزة مقارنتهم البائسة التي تنطلق من عقد النقص والشعور بالدناءة .. ولهولاء نقول وبأصرار نعم ان عمامة السيستاني تشرفكم ..

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك