المقالات

جريمة سبايكر، وغدر عشائر تكريت..!


عباس الاعرجي ||

 

ملكْنا فكان العَفْو منَّا سَجيَّةً .

فلمَّا ملكْتُمْ سالَ بالدَّمِ أبْطَحُ .

وحَلَّلْتُمُ قتلَ الأسارى وطالَما .

غَدوْنا عن الأسْرى نَعفُّ ونصفَح .

فحسْبُكُمُ هذا التَّفاوتُ بيْنَنا .

وكلُّ إِناءٍ بالذي فيهِ يَنْضَحُ .

لا أعلم متى مات قائل هذه الابيات ، ولكني على يقين أنه كان حاضراً ، بعد مجزرة اسبايكر ، ففعلاً لايمكن ردم هذا التفاوت ما بيننا ، فالكلب كلب ، ويبقى كلباً نجساً ، حتى وإن أصببنا عليه ماء النهر والبحر كلهم .

فمن المحال أن تتساوى خصال السجية والعفو والصفح ، مع الغدر والدناءة والخسة ، وأين الثرى من الثريا ، فهذه فيها نفحات الرحمن ، وتلك قد شارك الشيطان في مضاجعة أمهاتهم .

والتاريخ حيٌّ يرزق يشهد على أوانيكم ، ما نضحت يوماً ولا ستنضح إلا القذارة والفضلات .

لكنَّ الشجب والتنديد لا يداوي جرحاً ما زال ينزف دماً ، فعلى من بيده الامر والقرار ، ملاحقة الجناة وإخضاعهم للقصاص العادل ، لكي يخف أنين الامهات التي ما هدأت لحظةً واحدة ولن ترى الهدوء .

ويبقى الحسين وشهداءه أنوار ومصابيح تنير الدنيا ضياءاً وبهجةً وسرورا .

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك