المقالات

إلا هذه المحطة..!


عباس زينل ||

 

الحياة عبارة عن محطات متعددة ومختلفة، والإنسان مخير بمن يتبع ويؤمن، حيث تمر عليه الكثير من الشخصيات والأفكار والأحداث فيهن، الشخص يحدد كيف يتعامل مع كل محطة وكيف، هل سيتغير في المحطة الأخرى ويكون مختلفًا عما كان عليه.

انا كنت أقدس الشيخ المهاجر في إحدى المحطات، وفي أخراها كنت استمع ليوسف الصبيحاوي وأوشكت على التطبير، وفي التالية كنت أرى من أبو درع رمزًا وطنيًا وإسلاميًا، ثم بعدها كنت أبكي كلما رأيت اللاعب يونس محمود، الآن لست ذلك الشخص، أتعامل مع الاشخاص حسب مواقفهم وأفعالهم، في محطتي الابتدائية كانوا في المدرسة يعلمونا سب وشتم الإمام الخميني "قد"، علمونا بأن هذا الفعل هو انتصارًا للقائد صدام، هذه المحطة كانت في الموصل، حيث البعث ومأوى وبنات افكار البعث هناك، انا الآن أقدس الخميني وأرى من صدام مجــ،،،ــرما طــ،،،ـغى كثيرًا، في المنطق الحاضر عليك أن تؤمن بمن في حدود وحدود بيئتك وتقاليد ابائك واجدادك، أما في منطقي أن أؤمن بالمنطق الذي أراه أنا.

المهاجر أنحرف وحرفت أفكاره، الصبيحاوي اساء وكان يسيء للقضية الحسينية والشعائر،

وأبو درع فعل ما فعل بالأبرياء العزل، ويونس محمود أصبح جزء من الذين كانوا ينتقد بشدة فسادهم، هذه هي الدنيا وهذه متغيراتها، لا تنسى انت مخيرًا ولست مسيرًا، إلا إنني أصارحكم بشيء، المحطة التي وإن تتحمل التفكير بشأنها في بعض جزئياتها، إلا أنها لا تتحمل التغيير والعبور، الا وهي محطة الحـ،،،ـشد، هذه المحطة هي محطة وجود لكل من يحلم بالعيش كريمًا، بدولة محترمة وتحترم مواطنيها وتتقبل أفكارهم بل تناقشها، بدولة تسمح لك بحرية الرأي والانتماء وإتباع اي ديانة ما شئت، نعم ذكرنا بأن هذه المحطة تتحمل الانتقاد والنقاش في بعض الجزئيات، مثلًا بأننا نعلم جيدًا هناك من يعتاش على فتات الفساد هنا وهناك، والبعض يتسلق بإسم الجهاد والدين، البعض يستغل العمامة وعنوان الجــ،،،ـهاد، ويستغل قداسة وعنوانه الطاهر الحـ،،،ــشد ويستغل اقتران اسم الحــ،،،ـشد بالمرجعية، نعلم بهذه الأمور جميعها، وهذا حال جميع المؤسسات حال اي مجموعة مجتمعة، وهذه الجزيئات وان كانت كبيرة في بعضها؛ فهي لا تؤثر على العنوان الحقيقي للحـ،،،ــشد، ولا تؤثر كذلك على ما جاء به الحـ،،،ــشد وبما يحمل من أفكار وقضايا، علينا أن نتمسك بعنوان الحـ،،،ـشَّــد؛ كتمسك المرجعية به، فالمرجعية التي افتت بهذا الكيان المقدس؛ ليست بعيدة عليها أن تفتي بحلها او دمجها.

بأختصار عليكم وضع جميع المحطات بالاختبار والامتحان والموازنة، لا احد معصوم والجميع يخطأ ويعثر، ولكن فاز من تأنى وصبر ثم اختار واتبع.

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك