المقالات

تنمية العلاقات الثقافية العربية _الكوردية


عباس العرداوي ||

 

🔹مشروع تنمية العلاقات الثقافية العربية _الكوردية وترسيخ مفهوم الحوار هو هدف يسعى اليه رئيس الجمهورية من خلال النخب الثقافية والسياسية والاجتماعية التي يتمتع فخامته بها من  علاقات وثيقة بين الطرفين ولمسَ بشكل واقعي أهمية هذه الخطوة المهمة لاسيما وهي تمتلك جذورًا من العلاقات تمتد لاكثر من خمسين عامًا وعلى عدة مستويات واهمها الكفاح المسلح ضد الدكتاتورية والاضطهاد السياسي والعرقي وما انتج عن نصر وعز وما بعد ٢٠٠٣ واهمية تلك العلاقات بتهيئة المجتمع لترسيخ الدولة الديموقراطية الى ان تعكرت تلك العلاقات بنوازع شخصية وتقاطعات سياسية واقتصادية وساد الجفاء واستثمرها الخصوم والاعداء فأخذ من المجتمعين والثقافتين ماخذه 

انحسر التعاون والتآلف للاسف هنا ومن خلال تجربة تشكيل الحكومة الأخيرة وبنشاط مباشر من بعض النخب الثقافية والسياسية و دعم من بعض القوى السياسية العربية و الكوردية لإعادة اجواء التفاهم والتعاون ليتسنى لكل الاطراف حل ازمة تشكيل الحكومة ووضع كل المشاكل جانبًا والبحث عن حلول واقعية والحمد لله اثمرت تلك الخطوات اعادة خطوط التواصل و نمو الثقة البينية واتت اُكلها بتكليف رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة وما ترتب عليها من سحب فتيل الازمة والاحتكام الى الادوات الديموقراطية بدل التهديد والوعيد والانقسام والانفصال وإدراكًا من رئيس الجمهورية لأهمية العمل المشترك لترسيخ ثقافة مشتركة متنوعة فأن ثقافتنا المتنوعة عرقيًا ودينيًا وحزبيا هي تتوحد أدبيًا قصة الظلم الذي يؤرخ عن حلبجة والمؤنفلين رحمهم الله هي ذاتها من يكتب عن شهداء الانتفاضة في البصرة وكربلاء وغيرها التطهير العرقي الذي قاده البعث ومن سبقه هو ذاته لدى الكوردي والشروگي نفس الآه التي اطلقتها ام على ولدها او من تحت سياط الأمن وبذلت النبرة ولا تحتاج الى ترجمة فهي صرخة مظلوم يستنجد السماء ويلتحف جرحه في زنزانة الظالم

معرفة فخامة رئيس الجمهورية بالأدب الكوردي بحكم القومية وما يحتويه من روائع تعزز اللحمة الوطنية و بحكم علاقاته بالادباء والمثقفين العرب واطلاعه دفعه الى احياء هذه العلاقة وربطها بالواقع وتقديمها خدمة الانسانية وفتح المجال لتلاقح الافكار وترسيخ ثقافة الحوار الوطني لهذا انطلق من البيت الثقافي العربي الكوردي ومن خلال وزارة الثقافة الاتحادية و وزارة ثقافة حكومة الإقليم لإعلان انطلاق هذا المشروع وفتح باب الاقتراح لتكوينه بابهى صورة وافضل خدمة للهدف السامي

وسيشمل في طياته الترجمة للغتين والطباعة لنفائس الادبين والبحوث والدراسات المشتركة وهذه ستكون المحطة الاولى لزيارة متبادلة لأدباء من كل العراق

لتسود ثقافة الوعي المشترك في الفضاء الوطني

نحيي هذه الخطوة ونقف داعمين لها ومتطوعين في سبيل نجاحها كما اعلن عدد كبير من الباحثين والمثقفين من الطرفين تاييدها والسعي لتحقيق اهدافها الاستراتيجية،

خطوة مهمة على الصعيد الوطني نأمل ان نرى فروع هذا البيت تملئ المحافظات العراقية

جميعًا.

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك