المقالات

التظاهر متى وكيف ؟!


مانع الزاملي ||

 

تعتبر المظاهرات او التظاهرات ، هي للتعبير عن رأي ، او المطالبة بشيء، او لأشعار الحكومة بأمر ما ، وهي داخلة ضمن الممارسات التي تسمح بها الحكومة الديمقراطية ، كونها حق من حقوق المواطن يمارسه عند الضرورة وفق ضوابط ، بعيدا عن العشوائية والتخريب والاعتداء على الاملاك العامة والخاصة،! وان لاتهدد امن الاخرين ، الذين ليس من متبنياتهم التظاهرة التي قد تحصل لغرض معين،وثقافة التظاهر وبطريقة سلمية ،دليل على وعي المواطن ،شريطة ان يكون بعيدا عن العنف والاستفزاز ، وان لايستخدم اي وسيلة او اداة تشكل خطرا على سلامة الاخرين بما فيهم المتظاهرين انفسهم ، وعلى الحكومة ان تقوم بحماية التظاهرة عند قيامها وحتى انتهاءها ، ولكي تكون التظاهرة مشروعة عليها ان تحصل على موافقة وزارة الداخلية بأعتبارها الجهة المسؤولة عن امن المواطن في المدن ، والتظاهرة عليها ان توضح اهدافها ، وخط سيرها ، ومن اي نقطة تنطلق وفي اي مكان تتوقف ، ومتى تنتهي ، على ان يتعهد عدد من الاشخاص المسؤولية عن التظاهرة ، والمتظاهر الذي يطالب بحق او لأيصال مطلب او رأي سياسي ، لان التظاهرة نشاط سياسي ، عليه ان يراعي مصلحة البلد ، فليس من الحق ، ان يقوم المتظاهر مثلا ، بحرق المحلات ، او سيارات المواطنين ، او التجاوز على المارة ، او مهاجمة رجال الامن ، لأنه من الناحية الدستورية ، التجاوز على رجل الامن ، منتسبا كان او ضابط يحمل رتبة ، تندرج ضمن الممارسات التي تهدد هيبة الدولة والنظام ، هذا الطرح اعني به التظاهرات التي لاتبتغي اسقاط الحكومة او اثارة الفوضى التي تتسبب في مصادرة حقوق الناس وتهديد طرق معيشتهم ، كغلق الاسواق التي تتسبب في قطع ارزاق ، او قطع الطرق التي تحول دون وصول الناس لغاياتهم ، لان المتظاهرين عليهم ان يعلموا ان الاغلبية الشعبية احيانا لايعنيها امر التظاهرة، اذن لايصح حرمانهم من حياتهم الطبيعية ، وعند الاعتداء على سلامة ومصالح الاخرين تقتضي ان تتحرك الحكومة لحماية مواطنيها ، اما حرق الحدائق ، او العبث بمظاهر الزينة في الطرق ، عمل تخريبي يضر بالوطن والشعب ويجعل موقف المتظاهرين ضعيفا ويفتقد لأهم عنصر لنجاح مطالبه ، لان اغلب التظاهرات التي حصلت سابقا ،تركت في ذهن المواطنين نفرة واستنكار لما تضمنته من تجاوزات غير مبررة ، وخروج على القانون ، وان الحكومة ملزمة بالاستماع لمطالب المتظاهرين ، كما هي ملزمة ان تردع كل من يحاول الاخلال بالسلم الاهلي ، وخلاف ذلك لايبقى معنى لوجود حكومة ، واما الاصرار على التظاهر والترويج لمبدأ ان التظاهر حق كفله الدستور ، لايبرر مطلقا العبث والتخريب والاعتداء ، وبنفس القوة التي نؤيد بها حق التظاهر السلمي ، نشجب ونستنكر كل عمل ينسف ماتحقق من خطوات مهمة وتبشر بخير في ظل الحكومة الحالية التي تنتظر العون من المواطن وردع كل من يستخدم الحق الدستوري لهدف معرقل لعمل الحكومة او تكرار سيناريو سابق ادى لحدوث كارثة لازلنا كشعب ندفع ثمنها ناهيك عن خسارة الوقت الذي يفترض ان يكون لاجل البناء والتطور لا للاضطرابات التي قد يفتعلها الاعداء الذين تم تسميتهم بالطرف الثالث المجهول ، علينا ان نتصرف بحكمة ، وان نوصد الابواب التي يقف خلفها من لايرغب في ان يرى العراق وشعبه بخير ودائما نتذكر ان العدو يترصد وينتهز الفرصة ، والغفلة عن هذا العدو ، هي التي تسببت في كوارث يعلمها الجميع ومن العبث ان نذكرها في كل مقال ، والحذر واجب عند احتمال الضرر .

مانع الزاملي، الواح طينية، التخريب والاعتداء ،

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك