المقالات

يوم المقابر الجماعية..ماذا أقول؟!


كوثر العزاوي ||

 

في 5/16 "يوم المقابر الجماعية في العراق" يوم الظلامات التي لاتغتَفر!!

 

في الوقت الذي تستذكِر أمة الشهداء، ووطن المقابر الجماعية ذكرى المآسي والجرائم التي اقترفها النظام البائد بحق خيرة الرجال والشباب والنساء من علماء وادباء، وأساتذة جامعات، وطلبة مدارس وكليات، وكسَبة من أعيان الملل والاقوام، وحرائر زينبيات من طبقات علمية مختلفة، أطفال وفتيات وصبيان!! فكمِ الخطب عظيم وانا ومثلي يشاهد رئيس بلده اليوم وأعلى هرم حكومته وهو يصافح جلاد أخوتي وقاتل أهلي!!

ويفاكهُ بكل ودّ واحترام مَن أثكلَ أمي وأيتمَ أبني، وأفجع قلبي، وأهانَ مراجعي ومقدساتي، وعذِّبَ بالسياط والنار أحبتي وأصدقائي، وأعان الطاغية في تلك الحقبة على قمع حريتي وسجني وحرماني، وساهم في دفن الأحرار أحياءًا في حفرٍ جماعية على أرض وطني حتى لاتكاد بقعة من أرض المقدسات تخلو من رفاتٍ  أجساد طاهرة أُزقهِت أرواحها عنوة وعدوانًا، حتى بات كل شيء يأنُّ في بلدي! أوَ هكذا يابن الشهداء تحرق قلبي وتشمتَ بي عدوّي وتقرّبهُ ثانية من أعناق من بقيَ من ورثتي!!!

 سأكتفي بما نزَفَ مِدادي وأوكِلُ أمري إلى ربّي، وأدَعْ لك هذه الذكرى..

{وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ} هود١١٣

 

٢٥-شوال ١٤٤٤هج

١٦-أيار ٢٠٢٣م

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك