المقالات

الإمامُ السادس"ع"..!


 

بـدر جاسـم ||

 

الإمام السادس من أئمة الهدى، هو الإمام جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام) الذي ملأ نور علمه الآفاق، والرافد العذب الذي أرتوى منه الفقهاء، إنه طود عظيم بوجه الأفكار الضالة والتيارات المنحرفة.

نتيجة الأنفتاح الحضاري في فترة إمامة الإمام الصادق (عليه السلام) فقد كانت فترته عصر تلاقح الأفكار، ونشوء تيارات وفرق مختلفة، لهذا فقد ظهرت أفكار وشبهات تضرب العقائد الإسلامية مع عقائد أهل الكتاب، فكان الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) صاحب الحجة البالغة بكلام يسير وخطاب قصير، قد تصدى لتلك الأفكار والشبهات وعالجها وبين ضلالتها.

أستثمر الإمام الصادق (عليه السلام) فُزحة الحرية النسبية، بسقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية، لبناء جامعة دينية تتكفل بتقويم الأمة، ورفدها بعلماء في مجالات شتى، حتى بلغ عدد طلابه الأربعة آلاف طالب، فكل واحد منهم عالم في تخصصهِ، ومن تلامذته هشام بن الحكم وزرارة ابن أعين وجابر بن حيان.

أثرى الامام الصادق (عليه السلام) القضية المهدوية وأولاها من الأهتمام الكبير، وبينها بالتفصيل، فمن أصل ونسب الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) إلى علامات وشخصيات الظهور، ومناطق وتوقيتات الظهور (هناك تحديد لأشهر تحرك بعض الشخصيات ومده حُكمها) علاوة على ذلك أسدى نصائح وتوجيهات للشيعة في عصر الظهور، لضمان سلامتهم؛ إن ما قاله الإمام الصادق (عليه السلام) بحق الإمام المهدي الشيء الكثير، حيث قال عليه السلام (لِيُعِدَّنَّ أَحَدُكُمْ لِخُرُوجِ القَائِمِ وَلَوْ سَهْماً... ) إن الاستعداد وتوفير مقومات الإنتصار، لمهمة كبيرة تقع على عاتق المؤمنين، فلندخر للإمام سلاحاً ضارباً، واقتصاداً قوياً، ليكون أرضاً خصبه لبناء دولة العدل الإلهي.

إن الإمام جعفر بن محمد (عليه السلام) شمس ساطعة أضاءت الظلام الذي خلفته الدولة الأموية، بكذبها وفسادها، كذلك لم يضع يده المباركة، بيد الدولة العباسية الملطخة بالدماء، إنه نجم من نجوم آل محمد، وحلقة من سلسلة الذهب، لقد غادر طلبته وشيعته، الذين أستضلوا تحت جناحه أربعاً وثلاثون سنة، شهيداً مظلوماً، فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث أحيا.

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك