المقالات

نفحات حُسينية..


خالد غانم الطائي ||

 

توجهتُ في يوم الجمعة المبارك مع افراد عائلتي لزيارة مرقد أبي الأحرار الأمام الحُسين ( عليه السلام ) وابناءهِ ( عليهم السلام ) وأصحابه ( رضوان الله عليهم ) وبعد ان وفقنا الله لتأدية الزيارة دعونا العلي العظيم بأن يعز الاسلام والمسلمين وان يُعجل بظهور مولانا القائم ( عجل الله فرجهُ ) وان يقضي حوائج الزوار والمؤمنين وحوائجنا ان كان لله فيها رضا ولهم ولنا فيها صلاح ببركة غريب كربلاء .

ثم جلسنا في الصحن الحُسيني الشريف فبادرني ابني مصطفى متسائلاً : لقد قرأنا في الزيارة ( اشهد انك يا مولاي قد اقمت الصلاة و .... ) فهل هنالك فرق بين أقامة الصلاة وتأدية الصلاة ؟

 فأجبته : نعم يا ولدي العزيز فأن تأدية الصلاة تعني الأتيان بها بعد تحقيق المُقدمات كالطهارة ودخول الوقت والمحافظة على اركانها ....

اما اقامة الصلاة فتعني التأثر الروحي بمبانيها كونها تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر وهذه علامة قبولها من قبل الله --تعالى -وقد جاء في دعاء النبي ابراهيم ( على نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام ) ( ربي اجعلني مقيم الصلاة ) .

ثم توجه الي ابني مرتضى بالسؤال : لماذا توجهنا بدعاءنا بالأمام الحُسين ( عليه السلام ) الى الله -عز و جل- ؟

فرددتُ عليه : يا قرة عيني ان الامام الحُسين ( عليه السلام ) باب من ابواب الرحمة الالهية لرفيع منزلته وعظيم كرامته عند الله فنحن نتوجه ونتشفع به عند الله ،

وقد قال الله حكايةً عن ابناء يعقوب ( على نبينا وآله وعليه السلام ) ( يا ابانا استغفر لنا ذنوبنا انا كنا خاطئين ) ونحن نقول للحُسين ( عليه السلام ) ( يا وجيهاً عند الله اشفع لنا عند الله ) .

ثم طرح ابني مجتبى سؤاله : لقد سمعتك يا ابي تقرأ في الزيارة ( يا ابا عبدالله اشهد انك ترى مقامي وتسمع كلامي ) وضح ذلك يا ابي ؟

 فقلت له حُباً وكرامة اننا نعتقد ان الشهداء الذين بذلوا النفس والنفيس من اجل دين الله هم احياء لقوله تعالى ( و لاتحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله امواتاً بل احياء عند ربهم يُرزقون ) والاحياء يرون ويسمعون .

وعليكم يا ابنائي  الاعزاء المواظبة على زيارة الامام الحُسين ( عليه السلام ) فقد ورد في عظيم ثوابها الكثير من الروايات وان تحملوا في انفسكم ثورة الامام الحُسين العظيمة التي تعبق بـ معاني الاباء والشموخ والبطولة ورفض الظلم وعدم الركون للظالم والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وطلب الاصلاح.

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك