المقالات

طريق إقرار الموازنة..حراك الإقالة على اعتاب البرلمان


علي الزبيدي ||

 

باحث في الشأن السياسي

 

 بعد القراءة الاولى والثانية  بحضور النائب الاول السيد المندلاوي

ينتظر العراقيين اقرار الموازنة العامة بعد عطلة عيد الفطر المبارك

يبدو ان السياسية هي فن إجادة الحصول على المكاسب، ففي الوقت الذي ينتظر فيه الشعب العراقي بشرى إقرار الموازنة وبالنظر الى الشرائح العديدة المتوقفة

 بالتزامن مع سعي القوى السياسية لإقرار الموازنة،

يطرح سؤال ما ذنب الشعب باستغلال المنصب قبل النهاية الحتمية؟. 

حيث يستمر الحلبوسي بمخالفته القانونية والوظيفية عبر رهن إقرار قانون الموازنة بعدد من ملفات (المكاسب السياسية) التي يجب ان تتحقق من اجل دعم اخماد حراك اقالته الذي وصل اعتاب البرلمان، وتثبيت نفسه في المنصب خلال الفترة القادمة راكلا اهم مشروع بالنسبة للشعب عرض الحائط.

*مكاسب سياسية 

وبالحديث عن تصرفات الحلبوسي  يجمع العديد من اعضاء المجلس إن "الشعور بالمسؤولية يتطلب تنحية جميع القضايا السياسية الخاصة والعمل على اكمال متطلبات الشعب المتوقفة على تمرير قانون الموازنة العاامة ان "رئاسة البرلمان امر استثنائي لما في المنصب من صلاحيات كبيرة تساهم إيقاف قوت المواطن حال التقصير فيها".

وان "الأيام التي يمر بها الشعب العراقي صعبة للغاية بالتزامن مع ازمة ارتفاع الدولار ما يتطلب اهمية قصوى في العمل على إقرار الموازنة  وان "رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ينظر الى موازنة الشعب على انها مكسب سياسي".

وان "المرحلة تتطلب ضرورة الفصل بين العمل السياسي التنافسي من اجل تثبيت موقع او بروز على باقي الكتل السياسية و إقرار القوانين المهمة التي ينتظرها عامة الشعب العراقي".

إن "محمد الحلبوسي طلب من كتله عدم حضور جلسات البرلمان

، من اجل المتاجرة في عدة ملفات منها العفو العام الذي سيشمل العديد من الإرهابيين ومرتكبي جرائم(4 ارهاب) في الفترة السابقة مقابل تمرير قانون الموازنة العامة.

*الموازنة ودوامة الصراعات السياسية

وأن الضغوط التي يمارسها على قوى الاطار التنسيقي من اجل كسب الدعم ضد تحرك القوى السنية لإقالته 

 "رئيس مجلس النواب يضغط بملف تسهيل إقرار الموازنة من اجل كسب التحدي الحاصل ضده من القوى السنية في المناطق الغربية".

وان "الحلبوسي يحاول ان يستثمر منصبه التنفيذي في التأثير على إقرار القوانين المهمة ومنها تمرير قانون الموازنة العامة

 وكذلك يسعى لأبعاد خطر الإقالة في الكثير القرارات التي اتخذها خلال هذه الفترة".

*تحقيق المصالح الانتخابية

من ناحية اخرى ان رئيس مجلس النواب  يتحمل مسؤولية تأخر اقرار القانون،  لعدم ادراج الموازنة على جدول اعمال المجلس للقراءة الأولى.

 وأن " الحلبوسي يحاول ان يفرض شروطه  في الموازنة لتحقيق اغراض شخصية

 ان "الحلبوسي يحاول تحقيق مكاسب انتخابية فئوية خاصة في ظل الصراع على الساحة السنية والسيطرة على القرار السياسي وفرض ما يريده وان كان على حساب باقي ابناء العراق من المحافظات الأخرى".

يبدو ان استمرار محمد الحلبوسي في منصب رئاسة مجلس النواب سيعمل على تأخير العديد من القانونين المهمة، ابرزها قانون الموازنة العامة، اذ من الواضح انه سيدخل الموازنة في خندق المساومات من اجل تمرير المكاسب الشخصية بغض النظر عن الحاجة الماسة لها من جميع فئات الشعب العراقي.

وفي الختام تتحمل القوى السياسية والوطنية ضبط الايقاع في حفظ مصالح ألشعب العراقي الذي يعاني من تردي الخدمات والحالة المعيشية وتقديم كل مايخدم مصالح الشعب على مصالح الساسة الذين ما ان وصل بعضهم الى مجلس النواب او الحكومة نسي كل التعهدات التي اطلقها في الحملة الانتخابية والوعود التي قدمها لجمهوره.

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك