المقالات

إنَّها تَذْكِرة..!


كوثر العزاوي ||

 

ونحن مغادرون محطة ديوان ضيافة الرحمن، وحيث الشياطين قد نَصبت الفخاخ على طول الطريق لسنةٍ قادمة، فالله الله بحماية الأنفس والتركيز على نقاط ضعفها، وكل انسان لابد أنه يحيط علمًا بما يوقِعهُ نتيجة الضعف، بمعنى أنه خبير بنقاط ضعفه، وشغل الشيطان كما نعلم هو استهداف نقاط الضعف في الانسان بعد التخطيط عليها بمعونة اداوته المتنوعةفي عالم الماديات، ومع آخر ساعات الضيافة الرحمانية، ونحن نحزم حقائبنا الملأى بالكثير من عطر أيام الله الزاكية، ومايزال الشعور محلّقًا في فضاء الملكوت، فما على المؤمن إذا شاء أن لايُغلَب وأن لايَخسر هداياه ومغانِمه ومما حصل من مكاسب، أن يَعي الايام القادمة بحذر، لأنها أيام الانتقام للشياطين منّا عادة، فتسلّ سلاح حقدها على من اطاع الله في الصبر على الصيام، وقد أصفِدت بالأغلال طيلة الشهر الفضيل، لتقوم بعد إطلاقها بمصادرة مكتسباتنا الروحية والمعنوية، حتى تعيدنا إلى نقطة الصفر كما قبل دخولنا برج الحصانة الذي شيدته الملائكة لاستضافة عباد الرحمن والإقامة في صروحٍ تحرسها ونحن آمنين منعَّمين، فما علينا بعد انتهاء العدة سوى تشييد أبراج الحيطة والحذر بجدار التقوى والمَنَعة، والتنازل بقناعة مطلقة عن محطات الضعةِ والهوان ومواطن اللهو والشبهات، ورفع منسوب المراقبة، والصدّ عن ومكتسباتنا بأدوات التقوى وسلاح الإخلاص والدعاء، "اللهم أعنّا على أنفسنا وادحض شياطين الإنس والجن عن مكتسباتنا انك سميع مجيب"

 

تقبل الله اعمالكم وبارك لكم في عيدكم وكل عام وانتم وأهليكم سالمين غانمين.

 

٣٠-رمضان١٤٤٤هج

٢١-نيسان٢٠٢٣م

 

 

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك