المقالات

هذا ما ينتظر الشعوب المطبعة مع الكيان الغاصب..!


صالح لفتة الحجيمي  ||

 

لا شك أن سبب دمار البلدان العربية هي المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية التي تريد من المحيط العربي أن يكون دول مفتتة وفقيرة وضعيفة تجتاحها الفوضى ليسهل لها السيطرة عليها

لكن المؤامرات الخارجية ما كان لها أن تنجح إذا لم يكن هناك قادة فاسدون وأغبياء يسهلون نجاح خطط الأعداء

بطمعهم وصراعهم على الحكم واتكاءهم على الخارج للوصول لغاياتهم

 وما يجري في السودان خير دليل ولن تعفي البيانات و الاستنكارات والدعوات للتهدئة من الجانب الأمريكي الذي فرض عقوبات على السودان جعلته من أفقر الدول رغم امتلائه بالخيرات ليسهل تركيعة مسؤولية أمريكا

وبمساعدة العسكر بغبائهم وطمعهم الزائد في السلطة بداية من التنازل عن جنوب السودان الغني بالخيرات طمعا في البقاء في الحكم من قبل نظام البشير الذي كان يظن أن المجتمع الدولي ومن خلفة أمريكا سترضى عنه وتبقيه في الحكم لنهاية عمره

 وتفتح له أبواب المساعدات و الاستثمارات التي تخفف الاحتقان و الأوضاع المتردية في الداخل و اقتطع جزء كبير من الدولة وسلمة للغرب وإسرائيل ونقصد جنوب السودان ولم يتغير شي

لذلك حاول البشير تعويض ذلك والبحث عن مصادر تمويل لنظامه فوجد في دول الخليج ضالته عندما صنع من جنود الجيش السوداني الذي أصبح مرتزق يقاتل دون من يدفع أكثر سواء في ليبيا

أو يدافعون عن النظام السعودي في حرب اليمن ويقتلون دون فائدة بشعارات كاذبة كحماية الكعبة من المد الإيراني

أو متملقا للكيان الصهيوني

لم يتصور البشير انه مجرد بيدق في لعبة أكبر منه والمرحلة التي ادخل بها السودان هو ما تريده الأعداء وانتهى دوره عندها وجاء الدور غيرة ليساهم في تدمير السودان

ونقصد البرهان وحميدتي اللذين أوصلا السودان لبداية حرب أهلية أو أدخلاه فعلاً في حرب أهلية

البرهان قائد الجيش وحميدتي قائد الدعم السريع الخائنان عرابا التطبيع

نتمنى للشعب السوداني النجاة من المؤامرة التي تحاك ضده لتمزيقة وتفتيته وادخالة في حرب أهلية تطحن كل شي

لكن الحقيقة الواضحة انه لا يكتب لهذا البلد العربي المغلوب على أمره الاستقرار والرفاهية لشعبة إلا بتقديم كل من ساهم بالتطبيع وتقديمهم للمحاكمات وقطع دابر المخابرات الإسرائيلية في السودان التي تدعم أعداء الشعب السوداني من العسكر للحفاظ على مصالحها

فلا ينتظر الشعوب المطبعة التي تظن أن الارتماء بحضن اسرائيل يجلب لها الرخاء والنعيم غير الخراب والحروب

لأن من يخرج من أي طرفي الصراع سيكون مكبلا بوعود للخارج خصوصاً امريكا وإسرائيل تكون أشد قسوة على شعب السودان من الحرب نفسها من أجل الاستمرار في المنصب

ولا يتم ذلك إلا بثورة عارمة تطيح بالمطبعين.

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك