المقالات

(الشاهد الأخير)استشهاد قاسم سليماني ...


يرفأ حسين سالم ||

 

رحل ذلك البطل  ,وخلف وراء ظهره باقة من الاوسمة التي

علقت على صدره طوال حياته ووضعوها على قبره عند وفاته

وتوجها له الحسين بتاج الشهادة ليكون مثواه الأخير الأرض التي

ولد فيها كرمان، تلك التي كانت مهدا له عند الطفولة وقبرا له

احتضنت جسده عند الوفاة ،لم يكن رحيله عن هذه الحياة هكذا سهل فقد كان اخر ما تركه في دار البقاء هو خاتمه الذي دل عليه واصبح ذلك الخاتم رمزا للشهادة كحال الأمام الحسين عليه السلام حيث مادل عليه هو خاتمه فقط والذي كان هو الشاهد الذي سيشهد يوم القيامة عن تلك التضحية وذلك الخلود ، رحل الفقيد الشهيد وترك تاريخ حافل باالانتصارات التي انقذت العراق والعراقيين وحريا على كل عراقي اصيل ان يذكر ذلك الفداء ولا ينسى ، ان العراق كان دائما هو ارض الموت التي اخذت كل من دخل عليها مدافعا كما لو انها لا تريد ان ينقذها احد بل تريد ان تبقى محتفظة بقالب صنعوه لها وتأقلمت عليه ,في صباح يوم الجمعة الذي اشرقة شمسه خائفة ويسود الهدوء في المنازل والفوضى في الشوارع وبين صراخ المتظاهرين وانين المصابين وتعطيل الدوام في الكليات والاعتصامات الحادة في الساحات تلقى العالم خبر صادم ,حيث في مطار بغداد وبين احضاننا ارسلت امريكا طائرة تعمل بالتحكم عن بعد من دون طيار واصطدمت بسيارة الفقيدين ابو

مهدي المهندس واللواء قاسم سليماني كان سبب في وفاتهما وانتقالهما الى رحمة الله وبجوار اهل البيت عليهم السلام ,لم يكن

تشيعهم امرا عادي ابدا أن العالم جميعه قام بتشيعهم فقد قاموا بطوافهم حول مرقد الامامين الكاظميين ثم أخذوهم الى الأمام 

الحسين واخيه الامام العباس ثم الى مرقد الأمام علي بن ابي طالب عليه السلام ثم صلى عليهم السيد علي الخامنئي ويقول السيد علي 

الخامنئي اني لففت البطل اللواء قاسم بعبائتي التي اصلي بها صلاة الليل ستة عشر عاما وهذا هو الفوز العظيم، ثم اخذوه الى مدينة كرمان ودفن فيها في السابع من كانون الثاني..

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك