المقالات

القتل اثناء الصلاة قتل للدين..!


مانع الزاملي ||

 

حكم الله في كل حي هو الفناء والموت ، وان لم يمت الانسان بحادث خرمي سيموت حتف أنفه ، وهذا هو الذي يشهده كل مؤمن بشهادة ( اشهد ان الموت حق ) والجنة حق ،،،وكل مايقضيه ربنا العزيز الجبار هو حق نتعبده فيه بالتسليم والرضى ، لكن التوقف عند حادثة قتل امير المؤمنين عليه السلام يدفعنا لأستنتاج آخر وهو ان  علي عليه السلام ، بشهادة كل الذين عاصروه من المحبين والمخالفين ، يقرون بأيمانه وشجاعته وعدالته ، والذي يستهدف العدالة ويحارب الايمان ويغدر بالشجاعة هو النهج الاموي الخبيث لاغير ، فالامويون بقوا على عجرفتهم التي جاء الاسلام ليهذبهم وينقذهم منها فكانوا عصيون على التغيير لخبث في سريرتهم المريضة ، ولم يمتثلوا لأمر الحق تعالى لذلك بقوا في خندق العناد ولم يسلكوا طريق التغيير نحو الاحسن والاصلح  على قاعدة( ان الله لايغيرمابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم )الرعد 11، فحب الدنيا وعدم تمكن الايمان من قلوب القوم والطمع الممزوج بالجشع والغدر المتأصل في نفوس معاوية ورهطه ، جعل من التغيير بلا موضوع ، لانهم تأخروا في انتاج المقدمة فتأخرت النتيجة قهرا ، لم يغيروا مابأنفسهم فلم تغيرهم السماء ،واستهداف العدل ،والبطولة ،والايمان الصادق، هو نهج ملازم لأل امية ومن سار على خطاهم ، وسيبقى هو هو حتى يرث الله الارض ومن عليها ، واستهداف امير المؤمنين في الصلاة واثناء السجود ليس لان الامير مشغول بالصلاة وتتم مباغتته كما يتبادر للذهن ، وان كان هذا الرأي صحيح في نفسه ، لكني ارى ان الخطة في اغتياله وهو ساجد انتقاما وحنقا من الرسالة التي سحبت البساط من تحت اقدام الهيمنة والزعامة الاموية وجعلتهم في اسفل السافلين لكي ينعتهم الله ( بالشجرة الملعونة) الذين هم اصلها واجتثاثها من فوق الارض هي النتيجة الحتمية لزوال ملكهم وخواء افكارهم العفنة ، فمن يوم اغتيال امير المؤمنين نرى ان النهج الاموي هو النحر والذبح والصلب والقتل والنفي والتنكيل وحيث ماوجد نهج معاوية واتباعه تجد الغدر والخيانة والاستأثار ، وكان انصع دليل للطالب هو النهج الدا،ع.ش،ي الذي عاصرناه في هذين العقدين من الزمن ،فمحاربة الدين هو الاصل وكل مايحقق ذلك ارتكبه  الامويون ، واغتيال الامير الذي نحن محزونون لذكراه هو هذا النهج المنحرف الذي ينبغي ان نستعد دوما لمحاربته واظهار النسخة الناصعة البيضاء للاسلام المحمدي الاصيل المتمثلة بنهج آل بيت النبوة الاطهار والتابعين لهم بأحسان ، ولنغري اتباع الغدرة الكفرة ،عظم الله الاجر  لمحبي امير المؤمنين لفاجعة رحيله ، وهو الفائز بالجنان وقوله الصدق الذي مثله بآخر جملة قالها بعدالضربة بذهبية ( فزت ورب الكعبة) والشهادة والسعادة هو احق بها واهلها ، فسلام عليك سيدي ، وحاجتنا الوحيدة هي  ان تشفع لنا عند ربك،  ويقيننا انك شافع مشفع ، والحمد لله رب العالمين ،

 

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك