مانع الزاملي ||
التسقيط والتقليل من قيمة اي شخصية او كيان او تشكيل لايصدر من اناس عفويين ولسبب محددومعقول ، بل هو برنامج متقن ووراءه خبرات ومنظمات ( مافيا) تستخدم اسلوب الروايات المختلقة لغرض تقليل او انهاء سمعة وقداسة شخص مهم او فصيل جهادي او حركة نضالية ، او رجل دين مؤثر في الرأي العام ،والمتتبع اللبيب يعلم ان الاستهداف لم يشمل العناصر الفاسدة او حكام السوء او احزاب حكمت واجرمت بحق الشعوب او شخصية سببت الويلات والحروب والدمار لشعوبها وللعالم ، الفاسدون في امن وامان ولم يطرق سمعتهم وحيثيتهم طارق ! لانهم غير مستهدفين، او لأن الاعلام المؤدلج لم يضعهم في دائرة الضوء والتشهير لانهم من ذات المنهاج ، التاريخ مدرسة للجميع المثقف والجاهل والكبير والصغير المتابع وغير المتابع ، لان الظالم والفاسد هو من دعم وأسس المواقع التي تصور الحق باطلا والباطل حقا ، لذلك الدعاء المأثور قاصدا هذه المفردة حيث يقول ( ربنا أرِنا الحق حقا لنتبعه،هو حق لكن نحن البشر المكلفون نطلب من الله ان يرينا الحق حق ! لماذا لان الحق تشوش عليه الاصوات وتثار الضبابية عليه لكي لايكاد يبين للمرتادين لذلك نطلب من الله ان يرينا الحق حقا واضحا لكي نتبعه ونضحي من اجله ،، والشطر الثاني من الدعاء وارنا الباطل باطلا لنتجنبه ، هوباطل وطلب الموفقية لكي نراه باطلا بسبب ما يطلى هذا الباطل من الوان زاهية لكي لايبين باطلا وهذه هي العملية المعقدة التي تحتاج الى فن التبيين ) من منا لايعلم علم اليقين ان هناك مخلوق مادي وغيبي اسمه الشيطان، لكن مع هذا العلم والوضوح ترى الاغلبية وفي حالات متنوعة تتبع الشيطان ليس جهلا بشيطنته وخبثه لكن التسويق الذي يستخدمه الشيطان يؤدي الى الشبهة، وفي قول لسيدي ومولاي امير المؤمنين علي عليه آلاف التحايا والسلام ،يقول فيه ( انما سميت الشبهة شبهه لأنها تشبه الحق) والجميع يعلم في حياتنا العامة هناك نوع من المعدن يحمل لون الذهب لكنه ليس ذهبا يسمى( شَبَه)يشبه الذهب،من حيث اللون فقط ، الشيطان الذي يكون تارة على هيئة انسان او على شكل نفس امارة اًو شخصية عميلة يظهر لنا مدعيا النصح والحرص ( وقاسمهما اني لكما من الناصحين ) استخدم القسم لكي يظلل ادم وحواء في القضية القرآنية المعروفة في اخراجهما من الجنة ،والسبب وراء تظليل الصالحين واستهدافهم دون غيرهم لأنهم هم مادة التغيير والصلاح ، يوم امس في مقالة متلفزة ظهرت فيها السيدة رغد صدام تقول فيها (كيف كانت نهاية الوالد ؟ كانت نهاية عز ترضي الله ورسوله يفتخر بها كل المسلمين بالعالم ) وهي تعلم والدنيا كلها تعلم علما عينيا حضوريا ، ان التأريخ لم يشهد حالة ذل وهزيمة وانكسار وخسة كالتي ظهر بها من يدعي البطولة والشموخ والتحدي لسنوات طوال ! هذه الكلمات لم تصدر من بنت بحق والدها عاطفيا ،بل هي اطروحة مبرمجة وفي وقت محدد تحاكي نظرية اعلام وزير هتلر غوبلز وفق مفهوم ( اكذب كذب حتى يصدقك الناس) نظرية تبييض الاسود المخزي واستهداف ذوي القيم الرفيعة والشخصيات العظيمة والتشكيلات المضحية الجهادية التي قدمت ارواح ودماءعزيزة لردع الباطل وحماية الاعراض والارواح ، ماهي الا مخطط خبيث يتطلب منا انتهاج ادوات التبيين لدحضه ! كل شيء صالح مستهدف ان جهلناه ستدلنا عليه سهام االعملاءوالمستكبرين ، وكذلك استهداف العلماء والقادة الرساليين وهذا نراه كل ساعة وكل فترة .
ــــــــ
https://telegram.me/buratha
