المقالات

أيتام بفقدك يا علي


صالح لفتة الحجيمي ||

 

إنها ليلة الأحزان الليلة الموعودة التي يشق بها رأس رجل السماء ليترك الدنيا الفانية لأهلها على أثر الضربة

إنها الليلة التي أخبره بها رسول وقف يتفحصها ويتبين علاماتها

(ما كذّبت ولا كذّبت ، إنّها اللّيلة الّتي وعدت فيها)

الليلة التي سيطبر بها سيف ابن ملجم رأس الإيمان وما يزال الجرح نازفاً

ويهدم ركن الإسلام وتنهار دعائم الدين وتتضعضع أسس الشريعة

فأي خسارة فقدك يا علي

علي المتفرد

ولد في جوف الكعبة فزادها شرفاً

وتربى في حجر النبوة  ورضع من صدر الإسلام

لم يسبقه سابق في منزلة أو مأثرة

ولم يلحقه لاحق في فضل أو منقبة

أول الناس إيماناً واقدمهم اسلاماً

هو ميزان الحق به يعرف الحق يدور الحق معه حيث دار

أخو رسول الله وروحه التي بين جنبيه

فكان بحق القرآن الناطق الذي يمشي بين الناس

رغم شجاعته وقوته والإقدام على بذل النفس في سبيل الإسلام ورباطة الجأش عند المنازلة في الحروب

و يقينه الحق وفضله الواضح على الإسلام وحقه البين في الخلافة

لكنه لم يهتم حين غصب حقة لأسالمن ماسلمت أمور المسلمين

لم تغريه الدنيا بزخرفها فطلقها ثلاثاً إليك عني هيهات هيهات غري غيري

وداسها بقدمه وذهب يساعد الناس

ويشد الحجر على بطنه حتى لا يشبع ويجوع غيره

أرادوا منه أن يبيع آخرته بدنياه فلم تغريه الأموال ولم يطمع في حطام الدنيا

فقال لهم ( ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز)

وقاتلوه طمعا بالإمرة

ففضل نعله التي يخصفها عليها (والله لهي أحب إلي من إمرتكم إلا أن أقيم حقا أو أدفع باطلا).

إذ  أراد أن يقيم الحق

في علي عجزت الاقلام ان تصف حق علي

رجل سماوي لم يعرف حقه إلا الله ورسوله

أراد الله أن يرفعه إلية ويترك قلوبنا تعتصر بالحزن

نحن أيتام بفقدك يا أبانا تركتنا في غربة وضياع.

                     

صالح لفتة الحجيمي، الواح طينية، ليلة الأحزان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك