المقالات

النقال والصلاة ووصول الثواب


خالد غانم الطائي ||

 

النقال(الموبايل)جهاز  اتصال بين  الناس والصلاة  جهاز( منظومة) اتصال العباد بالله - عز و جل-وعلامة  فاعلية جهاز  النقال في  تأمينه الاتصال من  خلال  المكالمات والرسائل الصادرة والواردة  وعلامة فاعلية الصلاة انها تكون كما  قال  -سبحانه-  في  قرآنه المجيد(ان  الصلاة  تنهى عن  الفحشاء والمنكر )سورة العنكبوت الآية ٤٥..

ورصيد  النقال هو  مقدار الدفع  النقدي  المسبق  للمشترك من  خلال شراء (كارد  تعبئة)  وتعبئته ..ورصيد المسلم المصلي  هو  مقدار حسناته التي قد  ضاعف الله -تقدس  اسمه-فيها  الحسنة  بعشر  أمثالها.. والشبكة نظام  تغطية تؤمنه شركة  الاتصالات وهذه  التغطية ليست  متحققة  على  الدوام وليست  موجودة في  كل مكان فهي  قد  تغطي المساحة  الجغرافية للمتصلين المرتبطين بالشركة  وقد  يحدث  تشويش  او  سوء تغطية او  اشتراك  مكالمتين معا وقد  ترد  الشركة عبر  المجيب  الآلي  على المشترك :بأن  المتصل به  مشغول باتصال آخر  وعليه  الانتظار لحين  اكمال المكالمة  الحالية  علما  ان شركة  الاتصال  خاصة  بالبشر.

بينما  الشبكة الالهية مستوعبة  لكل مكان  وزمان وكل  المخلوقات المدرجة تحت  قيمومة  الله  -سبحانه-ولايحدث لها  تشويش اطلاقا ولا  ضبابية او  انقطاع،قال  -تعالى ذكره-(...وهو بكل  شيء  عليم)سورة البقرة  الاية٢٩..

فالشبكة الالهية لانقص  فبها ولا  خلل ولا خطأ  ولا  اختفاء ولا  انعدام  لتغطية.. وكما  ورد  في دعاء  الجوشن الكبير:(يامن لا يشغله  سمع  عن  سمع يامن لا يمنعه فعل  عن  فعل يامن  لا  يلهيه قول  عن  قول  يامن  لايغلطه  سؤال عن  سؤال يامن لا يحجبه شيء  عن  شيء يامن لا  يبرمه  إلحاح  الملحين)المقطع رقم ١٠٠ من  الدعاء.

فأذا  ارسل المرسل  عملا بنية اهداء ثواب ل(فلان المتوفى)وهو  المرسل  اليه  فإن  ذلك  بمنزلة إرسال  رسالة(كما  مر بالمثال لتقريب الصورة الى الذهن)فثواب العمل  يصل للمرسل  اليه وتصل  الرسالة لكنها مقيدة بآية قرآنية كريمة..قال - العلي  العظيم-(انما  يتقبل  الله من  المتقين )سورةالمائدة الاية٢٧.

فأذا  كان عمل  المرسل مقبولا  عند  الله -تبارك  اسمه- عند  ذاك فأنه  تم تسليم  الرسالة قال -جل  و  علا-(لن  ينال  الله  لحومها ولا  دماؤها ولكن  يناله  التقوى  منكم)سورةالحج  الآية ٣٧..

ونحن  لا يمكن ان نعرف  او  ندرك  كيفية  وماهية خروج  رسالة(الثواب)من  عمل(العبد  المقبول)حتى  وجهتها الشبكة الالهية (١)نحو  المرسل اليه لكننا  بالاجمال نؤمن  بذلك  وختامه مسك(ان  الله لايضيع  اجر  المحسنين )سورة  التوبة  الآية ١٢٠.

.....     .......     .....

(١)الشبكة  الالهية  تعبير  مجازي لا  حقيقي.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك